أطلق مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمار (TIF)، المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، برنامج الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة بالشراكة مع "كابيتال كونسبت"، في حفل اقيم في متحف سرسق في بيروت.
واشارت الـ"USAID"، في بيان، إلى أنّ "هذا البرنامج هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وسيقوم بدعم أكثر من 100 مؤسسة لبنانية صغيرة ومتوسطة الحجم في تبني الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المعترف بها عالميا، مما سيساعدها على استقطاب مستثمرين ويساهم في خلق نظام مالي متنوع ومستدام في لبنان".
بدوره، ذكر وزير الاقتصاد أمين سلام، خلال كلمته بإطلاق البرنامج، أنّ "وزارة الإقتصاد والتجارة ملتزمة بإعادة إحياء الإقتصاد اللبناني، ولكننا على يقين أن الطريق لتحقيق هذا الهدف طويل. ولذلك نرحب بجميع الجهود، كتلك التي تدعمها الـUSAID، التي تسعى إلى توفير بيئة حاضنة للإستثمار لجميع المؤسسات اللبنانية الصغيرة والمتوسطة الحجم، في ظل هذه الظروف الصعبة".
من جهته، شدد وزير البيئة ناصر ياسين، على" أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، للتشجيع على إعتماد ممارسات معترف بها دوليا للتجارة والاستثمار"، موضحًا أنّ "الوزارة ستبقى في صلب المبادرات الرامية لتعافي النظم البيئية ومكافحة التغير المناخي، ولكن هذا الأمر يتطلب جهدا جماعيا. وسيساعد هذا البرنامج المدعوم من الـUSAID القطاع الخاص في لبنان لكي يصبح مسؤولا من الناحيتين البيئية والاجتماعية".
وكررت مديرة الوكالة الأميركيّة للتنمية الدولية في لبنان ايلين ديفيت، "التزام الولايات المتحدة الأميركية، بدعم الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية على تخطي التحديات الاقتصادية الراهنة من خلال الـUSAID".
وأشار إلى أنّ "الوكالة تقوم منذ عام 2014 بتسهيل الاستثمار في الشركات اللبنانية نظرا لقدرتها على تعزيز النمو الاقتصادي في لبنان. من خلال برامج أخرى لـUSAID، كمبادرة الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومبادرة الإستثمار في لبنان، حققنا نتائج ملموسة عادت بالفائدة على الشعب اللبناني. فحققت الشركات الناشئة نموا سريعا في غضون بضعة أعوام. واليوم، عبر مساعدة المؤسسات اللبنانية على ملاءمتها لمعايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، تقوم الـUSAID بدعم تموضعها لاستقطاب الاستثمار والتمويل بشكل أفضل".