استطاع الحزب السوري القومي الاجتماعي ان يثبّت حضوره الشعبي في الكورة، مستنداً الى عوامل سياسية وديمغرافية عدة.
كرّس القوميون حضورهم السياسي عبر حجز مقعد نيابي في القضاء، ودور ال سعادة في نهضة الحزب في هذا القضاء.
واذا كان الاعتراض الشعبي اللبناني تزايد في السنوات القليلة الماضية، وانتج نقمة ضد القوى السياسية والنواب، فإن نائب الحزب القومي في الكورة سليم سعادة استطاع ان يعبّر عن نقمة اللبنانيين على طريقته خلال مداخلاته في المجلس النيابي واطلالاته الاعلامية، وجنّب الحزب القومي انتقادات "الثوار".
لكن القوميين انقسموا حزبياً بين مركزين: قيادة ربيع بنات، وقيادة النائب اسعد حردان. مما ترك تداعيات انتخابية قد تؤدي الى تطيير المقعد النيابي من درب القوميين، نتيجة توزيع الاصوات بين سعادة ووليد العازار.
ومن هنا يتزايد النقاش في صفوف القوميين في دائرة الشمال الثالثة حول التصويت لمن؟
أتى موقف القيادي في الحزب القومي حسان صقر، وهو ابن الكورة، معبّراً، كونه كان مع قيادة بنات التي ترشّح العازار على لائحة التيار الوطني الحر، واصبح على مسافة واحدة من القيادتين، فردّ على الإنتقادات التي تطاله، بالقول: "دعمي للأمين سليم هو قناعة مني بشخصه(وليس انتقاصاً من أي شخص آخر) وقدرته التشريعية والرقابية والأخلاقية بظل هذا الظرف الاقتصادي والمالي والبيئي".
امام تلك المعطيات هل يفرض القوميون نائباً في الكورة ام يكونوا مجرد ارقام انتخابية لرفع الحواصل عند لائحتي المردة من جهة، والوطني الحر من جهة ثانية؟