كشفت وكالة "بلومبرغ" في تقرير، أن الأزمة الأوكرانية جعلت الدول الغربية أمام خيارين: إما الاستمرار في إمداد كييف بالأسلحة، أو الحفاظ على ترساناتها للإبقاء على قدراتها الدفاعية. ولفت كاتب التقرير، هال براندس، الانتباه إلى تصريحات ممثلي البنتاغون على وجه الخصوص، والتي تؤكد أن كييف تستخدم كل يوم ما يعادل أسبوعا من احتياطيات الذخيرة المضادة للدبابات.
وبحسب التقرير فإن "هذا يترك الدول الغربية أمام خيار صارم: إرسال إمدادات إضافية إلى أوكرانيا، أو التقليل من القدرات المحدودة التي قد تحتاجها للدفاع عن نفسها". وأشار براندس أيضا إلى أنه قبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، ناقش الرئيس فرانكلين روزفلت، آنذاك بشكل مكثف مع مستشاريه العسكريين ما إذا كان سيتم تزويد بريطانيا بالأسلحة أو تركها في حالة الدفاع الوطني، موضحًا أن واشنطن تقترب الآن من "نقطة تحول مماثلة"، بشأن الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سلموا الجيش الأوكراني أكثر من 60 ألفا من أنظمة الدفاع المضادة للدبابات، و25 ألفا من أنظمة الدفاع الجوي. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق الأسبوع الجاري عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا تشمل المدفعية وناقلات الجند المدرعة وطائرات الهليكوبتر.
وأكد البنتاغون أنه يجري تسليم 200 ناقلة جند مدرعة من طراز "M113" و18 مدفع "هاوتزر" عيار 155 ملم و40 ألف قذيفة إلى القوات الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت حزمة المساعدات البالغة قيمتها 800 مليون دولار 11 طائرة هليكوبتر روسية أو سوفيتية الصنع من طراز "مي-17"، و100 سيارة جيب مدرعة، و 500 صاروخ جافلين، وأنظمة أخرى مضادة للدبابات.