تواصلت عمليات تخريب اللوحات الاعلانية للمرشحة عن مقعد الارمن الارثوذكس في دائرة بيروت الأولى بولا يعقوبيان، عبر طلاء صورها بدهان اسود او تمزيقها بالسكاكين، في خطوات متكررة طالت اكثر من لوحة اعلانية، تقصّد فيها المخرّبون تشويه صورة وجهها. علماً ان الحملة الاعلامية ليعقوبيان تركّزت على الجسور في دائرة بيروت الأولى، للدلالة على اسمها في الهوية بوليت سيراكان ياغوبيان، توضيحاً للناخبين الذين يعرفونها بإسم بولا يعقوبيان.
لم يتبيّن من هو المسؤول عن العمل التخريبي، لكن مرشحة المقعد الارمني ذهبت الى اتهام "الميليشيات"، واعتبرت ان هذا هو برنامجهم، لكنها لم تحدّد من هي "الميليشيات"، وتركت للناخبين مساحة التفسير التي تستبعد شخصيات او قوى سياسية مسالمة، عبر استحضار المحطات التاريخية لكل فريق، لأن المصطلح يعيد اللبنانيين الى تلك المرحلة بإستذكار أبطالها.
واذا كانت يعقوبيان تقدمت بشكاوى امام القضاء، فإنها حقّقت اولاً كسباً اعلامياً، بإعتبار ان التشويه الذي طال اللوحات شدّ الانظار اليها، وتعاطفاً شعبياً طبيعياً.
واذا كانت منظمات في المجتمع المدني انتقدت يعقوبيان بشأن دورها السياسي، او "انها جزء من التباين الذي ادى لولادة لوائح عدة لقوى التغيير بدل توحيد اللوائح الانتخابية"، لكن يسجّل لها انها شخصية اعلامية وسياسية ارمنية ارتقت بالمشاركة الارمنية، لتصبح موقعا قياديا على مستوى الجدل الوطني، وليس فقط في دائرتها الانتخابية.
يذكر ان يعقوبيان ستعلن عن لائحة "لوطني" بعد ظهر الاثنين في مركز "تحالف وطني" في بيروت.