أعلنت صحيفة "La Repubblica"، أن إيطاليا تدرس احتمال إرسال أسلحة إضافية إلى أوكرانيا. ولفتت إلى أن توقيع قرار بهذا الخصوص قد يتم في الأسبوع القادم، وسيضم بندا حول تخصيص أموال إضافية لتنفيذ هذا الهدف. ودققت أن القرار، وهو الثاني من نوعه، لا يتطلب موافقة برلمان البلاد عليه، إذ أن البرلمان كان قد صدق سابقا على قرارمماثل حول إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مع عدد قليل من البرلمانيين الذين صوتوا ضده.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة المبلغ الذي سيتم تخصيصه وقائمة الأسلحة والمعدات العسكرية التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا لا تنشر، مثلما كان عليه بعد تبني القرار الأول. وكتبت في الوقت ذاته أن الحديث سيدور على الأرجح عن إرسال مركبات مدرعة وأسلحة مضادة للدبابات، وملابس عسكرية، مشيرا إلى أن الأموال التي تم تخصيصها لهذه الأغراض سابقا، قد تم إنفاقها.
وأعلنت وسائل إعلام إيطالية، سابقا، أن وزيري الخارجية والدفاع الإيطاليين، لويجي دي مايو ولورينتسو غويريني، أجريا جلسة لوزارتيهما بحثا فيها المسائل "المتعلقة بمساعدة أوكرانيا والقسط الإيطالي في نشاط حلف الناتو". وتشكلت في إيطاليا جبهة واسعة للغاية من الفلاسفة والساسة والمحللين والصحفيين الذين يعارضون توجيه الأسلحة إلى أوكرانيا، لأن من شأن ذلك برأيهم أن يؤدي إلى تصعيد التوتر، ولا يساعد في التسوية السلمية للصراع في أوكرانيا.
من جانبه يعارض البابا فرانسيس استخدام الأسلحة وزيادة النفقات العسكرية بشكل قاطع. هذا ما كتبه في مقالته بعنوان "ضد الحرب. الشجاعة لبناء السلام"، التي نشرت أمس الخميس. هذا وتدل نتائج استطلاعات للرأي العام التي تجرى في البلاد، على أن معظم الإيطاليين لا يؤيدون تسليح أوكرانيا.