لفت رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، خلال ترأسه "رتبة سجدة الصليب" لمناسبة يوم الجمعة العظيمة في كنيسة ما مارون في طرابلس، إلى أنّ "ساعة الصليب توجت أزمنة دهرية بدأت بعد سقطة آدم الأول التي ولدت حزنًا عميقًا، في قلب الله الخالق الآب المملوء مراحم".
وذكر أنّ "يوم الجمعة هذا، هو يوم العودة الى الفردوس الأول حيث المحبة والسلام والفرح والإنسجام الكوني، وحيث يدخل الإنسان، صورة الله ومثاله ورأس الخليقة، في الشركة والوحدة مع الخالق الذي يفيض مراحمه عليه"، موضحًا أنّ "يوم الجمعة هذا، هو دعوة لنقرأ حياتنا أمام حقيقة الصليب الموجعة والمعزية في آن، نفحص ضميرنا، ونرجع الى عمق أعماقنا، كأفراد وكنيسة ومجتمع إنساني".
وأشار إلى "أننا نسجد في هذا اليوم العظيم، ونسأل نعمة التواضع حتى نخدم بروح الشركة والمحبة، على مثال مريم أم الفادي. نحني أعناقنا لنرتفع الى حالة التطويبات التي لا تفهم ولا تعاش إلا إذا تمنطقنا بالإيمان وبالرجاء. فلبنان لا يسلم ولا يستقيم إلا بحكمة هذا الصليب المقدس والظافر".