ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية، المطران ميشال عون، رتبة سجدة الصليب في كنيسة السيدة في عمشيت، عاونه فيها خادم الرعية الخوري شربل الخوري ولفيف من الكهنة والاباء، في حضور المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة مجلس الوزراء لحود لحود وعدد من فاعليات البلدة وحشد من المؤمنين.
وبعد تلاوة الاناجيل الاربعة، القى المطران عون عظة اشار فيها الى أن "ابن الله مات على الصليب حاملا اوجاعنا وخطايانا والامنا ليعطي حياته فداء للآخرين"، لافتا الى أن "موت الرب على الصليب هو أكبر فعل حب وعطاء".
ودعا الى "أننا نقتدي بالمسيح لكي يعطينا الخلاص"، مشيرا الى ان "يسوع بموته على الصليب علمنا الغفران والتسامح وعدم الخوف واليأس، لذا من الواجب علينا تجديد المعمودية يوميا في حياتنا، وان نبتعد عن الخطيئة التي تمنعني من محبة الآخرين".
ولفت الى أن "أننا نتألم من قلة الحب، لان الانانية هي الظلم والمصلحة الخاصة التي تسيطر علينا".
وأضاف "أننا نحتفل هذه السنة في ظروف صعبة ووطننا معلق على الصليب ومتألم بسبب خطايانا وخطايا المسؤولين عندنا، حيث ان كلنا ساهمنا بما وصل اليه وطننا اليوم من مآس وصعاب، لذلك نقدم وطننا اليوم ذبيحة على الصليب مع المسيح، ونشرك الامنا مع الامه، ونؤمن أن القيامة ممكنة اذا ما عملنا جميعا بمحبة من أجل خلاص وطننا".
ودعا عون الى "عدم اليأس لاننا أبناء الرجاء، وأن نضع صلواتنا ونوايانا عند أقدام الصليب مع أم المتألم، لكي تساعدنا على عيش هذا الرجاء بمشاركة كل واحد منا".