أوضح أمين سر كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب هادي أبو الحسن، تعليقًا على اتّهامه "التيار الوطني الحر" بـ"العبث" بانتخابات المغتربين، من خلال قناصل تابعين له في الخارج، أنّ "بعد تسريب "داتا" المغتربين وقيام "التيّار" بالاتّصال بهم، وصلتنا ملاحظات وشكاوى حول عمليّة توزيع النّاخبين على مراكز الاقتراع، بحيث أنّه تمّ توزيع أفراد العائلة الواحدة على أكثر من مركز اقتراع".
وأشار، في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "في ألمانيا مثلًا، وصلت لعدد من النّاخبين اتّصالات من السّفارة اللّبنانيّة، وتمّ عرض إغراءات ماديّة عليهم"، لافتًا إلى أنّ "الاتّهامات لا تطال السّفراء، إنّما موظّفين وربّما قناصل تابعين لـ"التيّار" يستفيدون من مواقعهم، للتّأثير على نتائج الانتخابات".
وشدّد أبو الحسن، على وجوب أن "يتحمّل وزير الخارجيّة مسؤوليّاته في هذا المجال، لأنّه في نهاية المطاف هو وزير خارجيّة لبنان لا وزير خارجيّة التيّار"، مبيّنًا أنّ "ما يقوم به "التيّار" مردّه إلى تخوّفه من تأثير الصّوت اللّبناني الحرّ في الخارج، باعتبار أنّ كلّ حساباته مرتبطة بشكل أساسي بإنجاح رئيس "التيّار" النّائب جبران باسيل".
وكان قد تساءل أبو الحسن، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي أمس، "أين وزير الخارجيّة من العبث الّذي يقوم به بعض الموظّفين والقناصل المحسوبين على تيّار سياسي، لم نجنِ من ممارساته سوى الخراب؟"، مشدّدًا على أنّكم "فشلتم في تطيير حقّ المغتربين في الانتخاب، وتعمدون إلى تشتيتهم وإقصائهم اليوم. إنّها فضيحة لن تمر".