أعلن مسؤولون أفغان أن "حصيلة ضحايا غارات القوات الباكستانية على ولايتي خوست وكنر شمال شرق البلاد ليلة الجمعة على السبت ارتفعت إلى 47 قتيلا".
وذكر مدير الثقافة والإعلام في خوست، شابير أحمد عثماني، في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) أن" 41 مدنيا قتلوا، معظمهم نساء وأطفال، وأصيب 22 آخرون جراء الغارات الجوية قرب خط دوراند في الولاية". وأكد مسؤولان آخران في الولاية "صحة هذه الحصيلة، بينما أشار مسؤول أفغاني آخر أن ستة أشخاص قتلوا أيضا في كنر".
واستدعت وزارة الخارجية في الحكومة الأفغانية التي شكلتها حركة "طالبان" يوم أمس سفير باكستان لدى كابل، وأبلغته احتجاجها على الغارات.
وشدد وزير الخارجية في حكومة "طالبان"، أمير خان متقي، للسفير الباكستاني على ضرورة "منع جميع الانتهاكات العسكرية، بما فيها تلك التي حصلت في خوست وكنر"، محذرا من أنها "تسفر عن تفاقم العلاقات بين الدولتين وتتيح للأعداء إساءة استخدام الوضع، ما يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها".
من جانبه، حث المتحدث باسم "طالبان" ونائب وزير الإعلام في حكومتها، ذبيح الله مجاهد، باكستان إلى "عدم اختبار صبر الأفغان في مثل هذه القضايا، وعدم تكرار نفس الخطأ، وإلا ستواجه عواقب وخيمة".
وأكدت حكومة "طالبان" أن الغارات الباكستانية استهدفت مخيمات للاجئين باكستانيين. ونظمت في عدد من المدن الأفغانية مظاهرات شعبية غاضبة احتجاجا على الغارات.
بالمقابل، لم تعلن الحكومة الباكستانية بشكل مباشر مسؤوليتها عن الغارات، وأعلنت وزارة خارجيتها أنها "تنظر في التقارير" عنها.
وأصدرت الخارجية الباكستانية اليوم بيانا أشارت فيه إلى تزايد عدد الهجمات على القوات الباكستانية من أراضي أفغانستان، مطالبة حكومة "طالبان" بمنع استخدام الأراضي الأفغانية كمنطلق لتنفيذ مثل هذه الاعتداءات.