تكرّرت عمليات الإعتداء على اللوحات الإعلانية الانتخابية في دائرتي بيروت الأولى والثانية. واذا كان الهدف تشويه تلك اللوحات، فإن اثارة القضية لا تُحقّق غرض العابثين بها. لكن الأسئلة تتراكم: لماذا القلق السياسي الانتخابي من اللوائح الاعلانية؟ أي تأثير لصور المرشحين على هوى الناخبين؟ هل يتضرر المرشحون من صور انتخابية لخصومهم؟
بدأ التخريب المُمنهج للوحات اعلانية خاصة بالمرشحة في دائرة بيروت الاولى بولا يعقوبيان، ثم حطّ التشويه في اعتداء على لوحة عملاقة خاصة بلائحة "بيروت تواجه" التي يدعمها رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة. وكانت اللوحة التي تُرفع في ساحة الشهداء، وسط بيروت، تعرض اسم اللائحة وصور المرشحين، وهم خالد قباني، عبدالرحمن المبشّر، لينا التنّير، جورج حداد، بشير عيتاني، ماجد دمشقية، فيصل الصايغ، زينة المصري، ميشال فلاح واحمد عياش.
يبدو ان المنافسة الانتخابية ستكون ساخنة في دائرة بيروت الثانية، وسط ارباك سياسي عنوانه: لا معرفة بتوجهات الناخب السني، بوجود لائحتين يتوزّع فيهما مؤيدو خيار تيار المستقبل: لائحة "بيروت تواجه"، ولائحة "هيدي بيروت". بينما تتوزّع ايضاً قوى "8 آذار"
في لائحتين: "وحدة بيروت" المدعومة من "الثنائي الشيعي" و "لبيروت" المدعومة من جمعية "المشاريع الخيرية الاسلامية"(الأحباش).
وفيما يخوض رئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي الانتخابات النيابية بلائحة "بيروت بدها قلب"، يتوزّع المجتمع المدني والمستقلين في خمس لوائح متنافسة مع لوائح السلطة والاحزاب من جهة، ومع نفسها من جهةٍ ثانية.