بحث وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في العاصمة السعودية الرياض، مع المبعوث الأممي إلى البلاد، هانس غروندبرغ، "مجمل التطورات على الساحة اليمنية، وسبل المحافظة على الهدنة بمساراتها المختلفة، وبصورة خاصة فتح طرق مدينة تعز (جنوب غرب) المحاصرة من قبل الحوثيين"، وذلك بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وشدد بن مبارك، على "ضرورة فتح الطرق والممرات من وإلى تعز، باعتبارها أحد أولويات الهدنة ومطلب إنساني للتخفيف على ملايين السكان المحاصرين منذ سبعة أعوام"، وفق الوكالة.
وأشار إلى "مخاطر خروقات الحوثيين للهدنة، وحرص الحكومة على تثبيتها كنافذة للأمل بالسلام"، موضحاً "ضرورة منع استغلال الحوثيين للهدنة لإعادة حشد القوات وتنفيذ استحداثات عسكرية تهدد بانهيار وقف إطلاق النار المؤقت".
بدوره، أفاد مكتب المبعوث الأممي، بأن "غروندبرغ يزور الرياض (لا تفاصيل عن الزيارة)، حيث التقى بوزير الخارجية اليمني وشكره على التزام الحكومة اليمنية بتنفيذ اتفاق الهدنة".
وأوضح المكتب، أن الجانبين "ناقشا الضرورة العاجلة لإحراز التقدم نحو فتح الطرق في تعز، واستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء طبقًا لاتفاق الهدنة".
وتأتي هذه المباحثات تزامنا مع تصاعد الاتهامات بين القوات الحكومية والحوثيين، بشأن خرق الهدنة.
ومطلع نيسان الجاري، أعلن غروندبرغ، موافقة جوانب النزاع اليمني على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، رحب بها التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيون.