أظهرت حركة النائب تيمور جنبلاط في دائرته الانتخابية جبل لبنان الرابعة(الشوف-عاليه) انه ينشط بشكل غير مسبوق من خلال لقاءات واجتماعات واطلالات وخدمات. ولم يعتد مناصرو الحزب التقدمي الاشتراكي على هذا النشاط لنجل رئيس الحزب منذ انطلاقته السياسية، لكن المراقبين يقولون إنّ المسألة لا تنحصر فقط بالسعي للفوز بالمقاعد النيابية، بل بتثبيت زعامته الدرزية التي تمر عبر الانتخابات.
ويرى مطّلعون ايضاً ان الهاجس الاشتراكي في الشوف هو جرّاء تمدّد شعبية رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، ومنعاً لتكرار مشهد عام 2018 الذي كاد فيه وهّاب ان يصل الى ساحة النجمة. لكن هناك معطيات جديدة تقلق انطلاقة تيمور جنبلاط، تتمثّل بوجود اعداد كبيرة من مؤيدي خيار المجتمع المدني.
ومن هنا، فإن الأرقام الإنتخابية هي التي تثبّت زعامة المختارة في زمن انفتاح الشباب الدرزي على الافكار السياسية والحياتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
والجدير بالذكر، ان اخر دراسة احصائية اجراها مركز استطلاعات للرأي في دائرة جبل لبنان الرابعة اظهرت إستمرار تصدّر خيار القوى التغييرية، التي يمكن لها حجز مقعد نيابي في هذه الدائرة، في حال لم تتغيّر الظروف الانتخابية والسياسية لغاية موعد فتح صناديق الاقتراع.