أشار وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى أن "العلاقات مع المجر وصلت إلى نقطة مهمة للغاية في السنوات الأخيرة"، موضحاً أن "أول اتفاقية وقعتها تركيا بعد إعلان الجمهورية عام 1923، كانت اتفاقية صداقة مع المجر".
ولفت خلال حفل وضع حجر الأساس للمبنى الجديد لسفارة بودابست في أنقرة، إلى أن "مقر السفارة المجرية المبني في السنوات الأولى للجمهورية التركية خدم العلاقات بين البلدين لنحو قرن من الزمن"، مردفاً أن "المجر كانت أول بلد افتتح قسما لعلم التركيات (علوم إنسانية تهتم بدراسة اللغات والتاريخ والأدب وغيرها للمتحدثين للشعوب التركية) في العالم"، مبينا أنهم "يولون أهمية كبيرة لإسهاماتها بوصفها عضوا مراقبا في منظمة الدول التركية".
وأكد تشاووش أوغلو، أن "تركيا طورت علاقاتها الاقتصادية مع المجر، وأن الشركات التركية تزيد باستمرار من استثماراتها هناك"، وتابع: "نفذت الشركات التركية مشاريع بقيمة تجاوزت 700 مليون دولار في المجر خلال الأعوام الأخيرة، وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2021 بنسبة 11 بالمئة، وتجاوز 3 مليارات دولار، وهدفنا الوصول إلى 6 مليارات دولار".
من جانبه، ذكر وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن "التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المجر وتركيا هي علاقة يمكن توقعها، وتطوير التعاون دائما كان تركيز السياسة الخارجية المجرية، وأتمنى أن تبقى كذلك".
وبيّن أن "الاحترام المتبادل هو أساس النجاح في العلاقات المجرية التركية والضمان للسنوات المقبلة"، معرباً عن "تمنياته أن تثمر جهود تركيا لحل الأزمة الأوكرانية عن نتائج بأقرب وقت"، مضيفا: "نثق بالأصدقاء الأتراك لمنع الهجرة المتزايدة".
وأوضح سيارتو أن "حجم التجارة الثنائية بين البلدين سجل رقما قياسيا العام الماضي"، مؤكدا أن "وزن تركيا الاقتصادي والسياسي آخذ في الازدياد".