دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "اليوم إلى هدنة إنسانية لمدة 4 أيام في الأسبوع المقدس الذي يبدأ يوم الخميس العظيم، وحتى عيد الفصح الأحد الموافق 24 نيسان الجاري".
وأوضح في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن "عيد الفصح يوحد الأرثوذكس المسيحيين في كل من روسيا وأوكرانيا وكذلك الكاثوليك الأوكرانيين، إنه عيد البعث والقيامة والأمل والتدبر في معنى المعاناة والتضحية والموت والولادة من جديد".
وأشار غوتيريش، إلى أنه "بدلاً من الاحتفال بالحياة الجديدة ، يتزامن عيد الفصح هذا مع هجوم روسي في شرقي أوكرانيا"، مردفاً أن "التركيز المكثف للقوات والقوة النارية يجعل هذه المعركة حتمًا أكثر عنفًا ودموية وتدميرا".
وأكد أن "الهجوم والخسائر الفادحة التي شهدناها على المدنيين حتى الآن سوف تتضاءل مقارنة بالرعب الذي ينتظرنا، إن مئات الآلاف من الأرواح على المحك"، ولفت إلى أن "التوقف (عن القتال) لأسباب إنسانية من شأنه أن يوفر الظروف اللازمة لتلبية أمرين أساسيين: أولا الممر الآمن لجميع المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق المواجهة الحالية والمتوقعة، وثانيا سيسمح التوقف المؤقت للقتال بإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الأشخاص في المناطق الأكثر تضرراً مثل ماريوبول وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك".
وشدد على "أنني أدعو الروس والأوكرانيين إلى إسكات المدافع، يجب أن تكون فترة عيد الفصح التي تستمر 4 أيام لحظة توحد حول إنقاذ الأرواح وتعزيز الحوار لإنهاء المعاناة في أوكرانيا"، وتابع: "أوقفوا إراقة الدماء والدمار، افتحوا نافذة للحوار والسلام، حافظوا على الإيمان بمعنى ورسالة عيد الفصح".