أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصالٍ هاتفي، بأن "هناك حاجة إلى دعم دولي لعودة الهدوء إلى القدس"، مشددا على أن "بلاده ليست مستعدة لقبول دعوات تأييد العنف"، وذلك على وقع التوترات التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات من قبل مستوطنين إسرائيليين.
وادعى في تصريحٍ على مواقع التواصل الإجتماعي، أنه أطلع بلينكن على ما سماها "الجهود التي تبذلها إسرائيل للسماح بحرية العبادة لأبناء الديانات الثلاث في القدس"، مضيفا "تحدثنا عن أهمية عيد الفصح وعيد القيامة ورمضان".
ومضى لابيد في مزاعمه موضحاً "أكدت على الجهد الإسرائيلي المدروس والمسؤول في مواجهة أعمال الشغب التي يقوم بها مئات المتطرفين المسلمين في الحرم القدسي، وثغرات المعلومات والأخبار الكاذبة التي ينشرها المتطرفون الذين يشعلون النار والعنف بدلا من التهدئة"، دون مزيد من التوضيح.
وفي وقت سابق اليوم استدعت الإمارات، سفير إسرائيل لديها أمير حايك، وأبلغته "احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى"، والتي تتضمن "اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين".
واستدعى الأردن أمس، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية للاحتجاج والمطالبة بـ"وقف فوري" للانتهاكات بحق المسجد الأقصى ومصليه في القدس الشرقية المحتلة.
وأثارت الخطوة الأردنية غضب إسرائيل، ولفتت خارجيتها في بيان إلى أن الخطوة الأردنية "تضر بجهود إحلال السلام في القدس"، و"تعطي دفعة لمن يمسون حرمة الأعياد ويلجؤون إلى العنف الذي يعرض حياة المواطنين المسلمين واليهود على حد سواء للخطر".
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.