حسم وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي الجدل حول مناقصة تلزيم "إضاءة مراكز الاقتراع ولجان القيد وغرف العمليات"... بإلغائها من أساسها. واستعاض عن تكليف شركة خاصة لتوفير الطاقة خلال الانتخابات، بالبلديات ومؤسسة كهرباء لبنان. مصادر "الداخلية" أكدت لـ«"الأخبار" أن أزمة الكهرباء "تقتصر على مراكز الاقتراع، فيما ستجرى عمليات الفرز في السراي الخاص بكل محافظة والتي يمكن للمؤسسة تزويدها بالطاقة حصراً".
الخطة البديلة التي اعتمدها مولوي تقوم على "منح المحافظين سلفاً مالية وصلاحيات التواصل مع البلديات لتزويد كل مراكز الاقتراع بالطاقة بين السادسة عصراً والسادسة صباحاً. وعليه، تتصرف البلديات بحسب إمكانياتها؛ بين التي تملك مولّدات أو استئجار مولدات خاصة أم توفير مادة المازوت لمولدات يملكها أفراد أو شركات خاصة". وللإشراف على تنفيذ الخطة، سيقوم مولوي والمحافظون بجولات لتفقد مراكز الاقتراع كافة.
فرنجية في موسكو: رسائل بكل اتجاه
دبلوماسياً، لاحظت مصادر دبلوماسية متابعة عبر "اللواء" ان زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى موسكو الأسبوع الماضي، احيطت بجملة وقائع واشارات روسية لافتة، اظهرت مكانة فرنجية لدى روسيا، وعبرّت عن اهتمام روسي واضح بالزيارة وحرص على التشاور معه والاطلاع على الاوضاع في لبنان والمنطقة ومواقف السياسيين اللبنانيين منها، وتأكيد المسؤولين الروس على دعمهم لاستقرار لبنان وسيادته، وحرصهم على متانة العلاقات التي تربط بين البلدين.
ونقلا عن المصادر الديبلوماسية فإن زيارة رئيس تيار المردة الى العاصمة الروسية، اتت تلبية لدعوة رسمية، التقى خلالها كلا من وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائبه ميخائيل بوغدانوف، وتناول معهما الاوضاع في لبنان والمنطقة والتاثيرات المحتملة على لبنان والموقف الروسي من مجمل التطورات.
واشارت المصادر الى ان اللقاء المطول كان مع بوغدانوف، وتم خلاله التطرق بالتفاصيل، الى الاوضاع في لبنان والتوقعات المرتقبة لمسار هذه الأوضاع، والعلاقات الثنائية بين روسيا ولبنان، وما تعرضت له من اهتزازات، جراء المواقف الاخيرة للبنان من الحرب بين روسيا واوكرانيا.
عودة الى الخليج
وفي تطور دبلوماسي لافت اعتُبِر من اولى ثمار عودة السفراء الخليجيين الى بيروت علمت "الجمهورية" ان سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية فوزي كبارة غادر بيروت عصر أمس عائدا الى مقر عمله في الرياض لاستئناف مهماته.
وفي هذه الأجواء يستعد سفيرا لبنان في الكويت هادي هاشم ودولة الإمارات العربية المتحدة فؤاد دندن لمغادرة بيروت في الساعات المقبلة لاستئناف المهمات التي جمّدت لفترة امتدت منذ الاسبوع الاخير من تشرين الثاني الماضي، بعدما تركا مهمة إدارة هاتين السفارتين الى القائمين بالاعمال فيهما.
ولوحظ ان عودة السفراء اللبنانيين الى الخليج تزامنت أمس مع حركة دبلوماسية خليجية لافتة في اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث استقبل في عين التينة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، ثم استقبل سفير الكويت عبد العال القناعي، وكان لبري ايضا لقاء مع السفير القطري الجديد إبراهيم بن عبد العزيز محمد صالح السهلاوي.