أظهرت نتائج دراسة صينية جديدة، أن مساحة الجليد البحري في ​القطب الجنوبي​ وصلت إلى مستوى منخفض قياسي في شهر شباط الماضي، وهو ثاني حدث من نوعه في غضون خمس سنوات.

وكشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة "التقدمات في علوم الغلاف الجوي" (Advances in Atmospheric Sciences)، أنه في 25 شباط الماضي، وقبل أيام قليلة من نهاية صيف نصف الكرة الجنوبي، انخفضت مساحة الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أقل من مليوني كيلومتر مربع للمرة الأولى منذ إطلاق عمليات رصد الأقمار الصناعية للقطبين عام 1978.

ويتميز الجليد البحري في القطب الجنوبي باتجاه زيادة متواضعة تبلغ حوالي 1 في المائة كل عقد منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، على الرغم من أن مساحة الجليد البحري في القطب الشمالي تشهد انخفاضاً سريعاً نتيجة للاحتباس الحراري.

واستخدم باحثون من جامعة سون يات-صن، ومختبر قوانغدونغ للعلوم والهندسة البحرية الجنوبي بمدينة تشوهاي، استخدموا تحليل موازنة الجليد البحري لفحص الحد الأدنى من الجليد البحري في صيف عام 2022.

ويعتقد الباحثون أن الانخفاض القياسي للجليد البحري يرجع جزئياً إلى انخفاض شاذ لمستوى أموندسن البحري المنخفض واتجاهه للغرب، وهو مركز للضغط الجوي المنخفض على أقصى جنوب المحيط الهادئ وقبالة ساحل غربي القطب الجنوبي.

وقال يانغ تشينغ هوا، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة سون يات-صن، إن الظاهرة يجب أن تُعزى إلى حد كبير إلى التباين الطبيعي، على الرغم من أن دور الاحتباس الحراري لا يمكن استبعاده دون مزيد من الدراسة.