أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، الى أن "الهدوء على جبهة قطاع غزة يمكن وصفه بالهش، وأن احتمالية انفجار الأوضاع لا زالت كبيرة وقائمة في ظل الأحداث المتوترة بالقدس وربما لاحقًا تعود للضفة الغربية في حال عادت العمليات العسكرية في جنين".
وبحسب الصحيفة، فإن إطلاق الصاروخ من غزة تجاه مستوطنات الغلاف بعد أكثر من نصف عام على الهدوء، دفع إسرائيل لرد محسوب في ظل محاولاتها لاحتواء الواقع الأمني المتوتر، وأنها لا تريد حاليًا الدخول في عملية عسكرية بغزة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن "الحكومة الحالية مثل سابقاتها، ترد على إطلاق الصواريخ وفقًا لسياسات تتعلق بمكان إطلاق الصواريخ، وهي سياسة باتت معروفة للجميع، بأن هناك فجوة كبيرة في مدى الردود الإسرائيلية ليس وفقًا لمسألة عدد "الضحايا"، ولكن وفقًا للمكان الذي سقط به الصاروخ، إن كان في عسقلان مثلًا، أو تل أبيب".
وأضافت أن "حماس تدرك جيداً أنه من وجهة نظر الحكومات الإسرائيلية، فإن قانون عسقلان ليس هو نفسه قانون تل أبيب، فإطلاق النار على غلاف غزة يسمح برد ضعيف، لكن استهداف غوش دان يكون رد الفعل أكثر حدة، وفي كلتا الحالتين اختارت إسرائيل الانتباه لرسائل حماس وأعذارها بشأن إطلاق الصواريخ مرة بحجة الطقس، ومرة بحجة حدوث ماس كهربائي أو إطلاقها من عناصر متمردة". وفق تعبيرها.
ووفقًا للتقييم الاستخباري الإسرائيلي، فإن الصاروخ أطلق من قبل حركة الجهاد الإسلامي، وهو نابع من تقدير موقف سابق عن نية الحركة إطلاق الصواريخ خاصة منذ اغتيال نشطائها في جنين.
وشككت صحيفة هآرتس، في "أن الضغوط التي تمارسها المخابرات المصرية بعد إطلاق الصاروخ قد تؤتي ثمارها، وأنه من المحتمل أن تطلق حماس العنان للجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ، أو حتى تتعمد استخدام نيرانها كإشارة تهديد لإسرائيل بعد إطلاق الصاروخ المضاد للطائرات".
وأكدت على أن "الوضع الحالي يشير بما لا يدع مجالًا للشك أن الوضع الأمني المتوتر في جميع الساحات الفلسطينية، وعدم وجود مؤشرات على تحول حاسم في هذه الأحداث نحو الأفضل أو الأسوأ، لا يزال احتمال انفجار الأوضاع بشكل كبير متوقعًا، مع استمرار وجود أسباب قد تدفع لذلك مثل عودة العمليات في جنين، أو مسيرة الأعلام في القدس، وتهديد ايتمار بن غفير بوضع مكتب له في باب العامود".