أشار المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، إلى أنه "كجردة واقعية فإن الفساد والكارثة التي تطحن لبنان مصدرها الصيغة الطائفية والطبقة السياسية النقدية المالية، وخلاص لبنان يمرّ بالإصلاح السياسي الكبير، والإنتخابات النيابية الحالية أخطر انتخابات وبداية إنقاذ تفترض خوض الانتخابات النيابيّة بأكبر قدرة وأوسع مشاركة وسنخوضها بخلفية وطنيّة لنزع هيمنة واشنطن وتحرير القرار السياسي من الفساد والتبعية".
ولفت في بيان، إلى أن "لبنان يعيش الآن على الأنابيب المهترئة، وإنقاذ لبنان يمرّ بخيارات انتخابية وسياسية مصيرية"، وأردف أن "ما يجري انتخابياً عبارة عن غزوة سفارات ومال وإعلام قذر وأوكار ولوبي دولي إقليمي يريد الإنتقام من سلاح المقاومة ولا محلّ عندهم للإصلاح أو الإنقاذ، لذلك فإن شعب المقاومة مدعوّ للدفاع عن أقدس سلاح بتاريخ لبنان المعاصر، وهذا يفترض خوض أخطر انتخابات نيابية بأكبر قوة شعبية لتأكيد استقلال لبنان وقمع المشروع الأميركي التطبيعي من لعبة خطف لبنان".
واعتبر قبلان، أن "صندوق النقد الدولي يريد تصفية لبنان سياسياً عبر المقرِّر الأميركي، وشروط النقد الدولي وصفة فاسدة جداً، وحذارِ من الإستسلام السياسي"، وتابع: "المفجع أن السلطة ومرافق الدولة الآن بمرحلة تقاعد معيب، وهذا أمر خطير جداً، والمطلوب إنقاذ القرار السياسي، ولبنان بلا تغيير سياسي متّجهة نحو كارثة كبرى".
وختم: "حين تكون السلطة أكبر من الشعب تصبح السلطة وكر قراصنة، وحين يكون الشعب أكبر من السلطة تتفكّك الدولة، وحين يكون القانون أكبر من السلطة والمال والشعب تصبح الدولة دولة والإنسان إنسان. والمطلوب دولة إنسان بهذا البلد وإلا طار لبنان".