أشار النائب حسن فضل الله، الى أن "هناك حفلة مزايدات في النقاشات والمواقف الاعلامية لأننا في موسم انتخابات، ولا احد يقدم حلولا لطريقة استعادة اموال المودعين، ومعالجة ازمة المواطن في حياته اليومية والبلد مقبل على مزيد من الازمات".
وأضاف فضل الله، خلال مداخلة في اجتماع اللجان النيابية المشتركة اثناء مناقشة "الكابيتال كونترول"، أن "الحكومة بعد اقل من شهر ستصبح حكومة تصريف اعمال، والكتل مشغولة بطريقة الحصول على مقعد انتخابي وتطلق خطابات تحريضية لشد العصب، وتقدم وعودا انتخابية لاجل مكاسب، وهي بعيدة من التطبيق لان الكثيرين من اصحاب الشعارات والخطابات العالية سينسون وعودهم بعد الانتخابات".
ولفت الى أن "البلد يغرق وينهار وهو يحتاج الى تعاون، وحس مسؤولية وتصرف بوطنية عالية، والسائد هو الخطاب الانتخابي على حساب مصير البلد، وترك الناس في ازماتهم والتعامل معهم كأصوات انتخابية".
وتابع "أننا كلنا اول من سمى المشروع الذي جاءت به الحكومة (كابتيال فورمات) لاموال المودعين، ورفضنا أي مس بها، وندعو الى الاستماع الى رأي ممثلي المودعين، وكتلتنا أصرت على نص واضح في بداية القانون بعدم المس بحقوق المودعين، وان تكون هناك خطة تعاف واضحة".
وأوضح أن "المناخ الموجود الآن لا يوحي بان هناك من يبحث في مصير البلد بل في مصير المقاعد النيابية. نحن مصرون على التعامل بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، ولا يجوز ترك البلد معلقا على حسابات ضيقة، من سيقول للناس كيف سيوفرون القمح والدواء والمشتقات النغطية، ومن سيقدم الى المواطن الحلول، ومن سيفرض على المصارف اعطاء المودعين حقوقهم؟ المسؤول لا يأتي ليطلق خطابا شعبويا انتخابيا بل يقدم حلا".
وختم "اما للذين يريدون حماية اموال المودعين، فلدينا اقتراح واضح ان نخرج الآن بقانون نصه واضح يلزم المصارف اعطاء المودع امواله بدل كل هذه الخطابات والوعود والمزايدات".