ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء هاتفيا مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، طيفا من المسائل الدولية الملحة على رأسها تطورات الوضع في أوكرانيا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن لافروف وجاويش أوغلو، تبادلا الآراء خلال المكالمة التي جرت بمبادرة من الجانب التركي، بشأن الوضع على الأرض خلال العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.
وأضاف البيان: "شدد الجانب الروسي مجددا على أن المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني المعقد في مناطق القتال تقع على عاتق الكتائب القومية اليمينية المتطرفة الأوكرانية التي تستخدم المدنيين كدروع بشرية وتمنعهم من الانسحاب عبر الممرات الإنسانية التي يوفرها العسكريون الروس بانتظام". ولفت إلى أن الوزيرين ناقشا الخطوات المشتركة الممكن اتخاذها على مستوى وزارتي الخارجية ووزارتي الدفاع بهدف ضمان أمن المدنيين، وخصوصا المواطنين الأجانب، في أوكرانيا.
وأعرب جاويش أوغلو، وفقا للبيان، عن امتنان أنقرة لموسكو لـ"الدعم الذي قدمته القوات المسلحة الروسية في تحرير الرهائن الذين كانوا محتجزين على أيدي مسلحين داخل مسجد في مدينة ماريوبول" جنوب شرق أوكرانيا. وجاء في البيان: "فيما يخص أفق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، تم التأكيد على ثبوت الموقف المبدئي للجانب الروسي، وهو يقضي بأن نتيجة المفاوضات تتوقف بالكامل على استعداد كييف لمراعاة مطالبنا المشروعة".
كما تناول الاتصال مستجدات الوضع في إقليم قره باغ المتنازع عليه جنوب القوقاز، حيث أكد لافروف وجاويش أوغلو، وفقا للبيان، سعيهما المشترك إلى الإسهام في استعادة الاستقرار، بما في ذلك بصيغة "3+3"، بالإضافة إلى "مسائل ملحة مطروحة على الأجندة الثنائية".