رأى وزير الخارجيّة التركيّة مولود جاويش أوغلو، أنّه "يجب النّظر إلى ملف اللاجئين السوريين من منظور سياسي، إنساني واجتماعي"، موضحًا "أنّنا نتحدّث عن عودة كريمة للّاجئين، علينا ضمان عودة اللّاجئين لبلادهم، وعلينا القيام بذلك بحكمة، بشكل يتوافق مع حقوق الإنسان والقانون الدولي والدستور التركي".
وعن احتمال التغيّر الدّيموغرافي بسبب اللّاجئين السّوريّين، أشار في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "تواجُد السّوريّين في بعض الولايات التّركيّة الحدوديّة مع سوريا كثيف، لكنّ التّركيبة الدّيموغرافيّة في عموم تركيا لم تتغيّر". وأكّد "أهميّة ضمان سلامة السّوريّين أوّلًا قبل إعادتهم. يجب ضمان الاحتياجات الأساسيّة لهؤلاء بعد عودتهم لديارهم، مثلًا أماكن الإقامة، تعليم الأطفال، المشافي، والمشاريع الّتي تؤمّن فرص العمل".
ولفت جاويش أوغلو، ردًّا على دعوة نظام الرّئيس السّوري بشار الأسد السّوريّين للعودة، إلى أنّ "النّظام لا يؤمّن الخدمات الأساسيّة للمواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرته بالشّكل الكافي"، مشدّدًا على "وجود مشاكل حقيقيّة هناك، بحسب تقارير مراقبين دوليّين". وأشار إلى "استمرار إعادة المهاجرين غير القانونيّين من غير السّوريّين في تركيا إلى بلدانهم"، مبيّنًا أنّ "بلاده أعادت مئات الآلاف منهم العام الماضي، وأكثر من 21 ألف مهاجر في الأشهر الـ3 الأولى من العام الحالي".