أيُّها الناخبون، إنتخبوا من أجل إنسان حرّ مثقف واعٍ، ولقضيّة وطنيّة، لا من أجل منفعة خاصة أو كرمى أحدٍ، فكُلنا يحتاج بعضنا إلى بعض. فمن بين الفضائل الإجتماعيّة الكبرى يشغل التعاون أو المساعدة أو التعاضد والتضامن الأخوي الوطني محلاً رفيعًا في بيئتنا الوطنيّة، نحن كلنا نحتاج بعضنا إلى بعض، ومهما بدا الشخص مهمًا فإنّه لا يستطيع أن يقول أنا لستُ بحاجة إلى غيري.
أيُها الناخبون، إنتخبوا المرّشح الذي يُرسِّخ الإنماء الوطني وتدعيمه بعيدًا عن الإنتماءات الطائفية والمذهبية والمناطقية وصراع الأحلاف، وبعيدًا عن الصراعات الإقليميّة التي تميّز الحياة السّياسية الحاليّة سواء أكان إرتهانًا أو إلتزامًا بخطّ معيّن يستبيح سيادة الوطن.
أيُّها الناخبون، إنتخبوا المُرّشح الذي يَعمل لصالح مجتمع العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع اللبنانيين، على قاعدة الحقوق والواجبات، ووفقًا لمبادئ الشراكة الدوليّة لحقوق الإنسان، واطردوا من بيوتكم من يعدكُم بوظيفة ظرفيّة من شأنها إغراق الخزينة في ديون تدفعونها أنتم.
أيُّها الناخبون، إنتخبوا المُرشّح صاحب البرنامج الذي يقضي على الحرمان الذي تُعانون منه في كل محافظاتكم وأقضيتكم من أصغر قرية الى أكبر مدينة، وامتدادا على مساحة لبنان الجغرافيّة، سواء أكان على صعيد الطبابة أو المدارس والجامعات أو على صعيد الكهرباء والمواصلات، أو على صعيد القروض الميّسرة، وذلك يكون عبر إقرار وتنفيذ وتطبيق المشاريع الإنمائيّة عمليًا لا على الورق الذي تُطيّره رياحُ الخريف المثقلة بالوعود الكاذبة.
أيُّها الناخبون، إنتخبوا من يحمل برنامجًا زراعيًا ويُطبّقه ويحميه، ويؤمّن لكم السلفات والقروض الميسّرة له ويُشجّعه بإقامة التعاونيّات الزراعيّة مساهمة في تطوير الإنتاج الزراعي، كما يُشجّع التعاونيات الإسكانيّة لتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهلكم ولمحاربة الهجرة الداخلية والخارجيّة الّتي استفحلت مؤخّرًا، وتكاد تفرغ لبنان من شبابه المثقّف وتضرب سواعدهم، إذ لو أعطوا المساحة اللازمة لاستثمار جهودهم لأثرت البلد بدل أن يستفيد من أدمغتهم الشرق والغرب.
أيُّها الناخبون، إنتخبوا من يحمل برنامجًا اجتماعيًّا جاهزًا للتطبيق يتكوّن من بنود تُشرّعولا تنام في أدراج المجلس النيابي فيما بعد وتضمن حقوق العمّال، خاصة في ظلّ الأوضاع المعيشية القاسية التي تعيشونها أنتم من ذوي الدخل المحدود بما فيها ضمان الشيخوخة.
أيُّها الناخبون، إقترعوا لمن يحمل مشروع منظومة سياسية تقضي على التخلّف السياسي، عبر تأكيد المُشاركة الديمقراطيّة، وهو يشكّل الهدف الرئيسي للعمل السياسي المستقبلي، فالديمقراطيّة ليست شعارًا فقط، إنما هي ممارسة يومية وفي كل المجالات.
أيُهّا الناخبون، إنتخبوا مُرشحًا يحمي القضاة ويؤمّن لهم الحياة الكريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفي ذات الوقت يسعى جاهدًا لتطبيق أحكام قانون أصول المحاكمات المدنية لجهة مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال اقضاة العدليين، لا أن تبقى نصوصًا على ورق، فالعدل هو أساس الملك.