أشارت دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الى أنه "مواكبةً للتطورات المقلقة في مدينة القدس والقيود التي فرضتها سلطة الاحتلال على المصلّين والمؤمنين الحجّاج الى كنيسة القيامة، يعلن مجلس كنائس الشرق الأوسط وأمانته العامة عن دعمه لموقف بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليميّة".
وأكدت الدائرة، في بيان، على "قُدسيّة حريّة المُعتقد وحقّ العبادة والصلاة في مدينة القُدس. كما ويدعو المجلس لتوحيد الموقف والإلتفاف حول موقف البطريركية المبدأي والمحِّق".
وأوضحت أن "البطريركية وجهت رسالة إلى شرطة الإحتلال ترفض من خلالها أيّ قيود على أعداد المحتفلين بيوم سبت النور داخل كنيسة القيامة، أو ساحتها أو محيطها، أو سطحها، أو المداخل المؤدية لها".
ولفتت الى أن "السكرتير العام للبطريركية، رئيس أساقفة قسطنطيني اريستارخوس، وقّع الرسالة وفنّد من خلالها حجج الشرطة لوضع قيود على عدد المصلين وتحديدهم بـ 1700 شخص فقط، كما عرضت الشرطة. إلا أنّ البطريركية رفضت هذا العرض على أسس مبدأيّة لا تقبل المساس بحق حرية العبادة".
وذكرت الرسالة أن "عدد المحتفلين سنويًا بيوم سبت النور في كنيسة القيامة يراوح بين عشرة آلاف وأحد عشر ألف شخص. وهي السِعَة الطبيعيّة للكنيسة، وأنّه طوال السنوات الماضية لم تسجّل أي حادثة مسّت بسلامة المصلّين. لذا فإنّ تحجّج الشرطة بأنّها تقيّد عدد الحضور بسبب "السلامة العامة" يفتقد إلى أيّ سند منطقي".
وفي جمعة الآلام العظيمة، كرر مجلس كنائس الشرق الأوسط، "مطالبته بإحقاق الحقّ ورفع الإحتلال عن القدس مدينة النور والصلاة والسلام، ويطالب مع البطريركية بعدم إعاقة وصول المصلّين والكهنة من الأديرة المختلفة إلى كنيسة القيامة، كما وتسهيل نقل شعلة النور المقدّسة إلى المطار لتصلّ إلى كلّ مؤمن حول العالم كما هي العادة".