شدّدت عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائبة عناية عز الدين، على أنّ "لا خلاص لكلّ ما نعانيه من أزمات ومطبّات، إلّا بقناعة لبنانيّة جامعة بضرورة التحوّل الجدّي نحو بناء هذه الدّولة العصريّة المتقدّمة القويّة والقادرة، إذ لم يعد بالإمكان اعتماد حلول موقّتة وجزئيّة، فجرّبنا ذلك سابقًا وتعايشنا مع كلّ تلك الموبقات لأجل السلم الأهلي واستقرار البلاد والحفاظ على وحدة لبنان".
وأكّدت، خلال إفطار أقامه "لقاء الجمعيّات الإسلاميّة" في صور، لجهاز الدفاع المدني في المدينة، أنّ "حقّكم الثّابت بأن تنالوا كامل حقوقكم. فلا يمكن القبول بأنّه وبعد 9 سنوات من إقرار المجلس النيابي للقانون 286، الّذي يعطيكم الحقّ في التّثبيت، لم يكتمل إلى الآن بمراسيمه التطبيقيّة، فمن المفترض على الحكومة إقرارها".
ورأت عزّ الدّين أنّ "التحجّج بالمال وقصر اليد مسألة غير منطقيّة، ومن الخطيئة التّعاطي معها بعقليّة المحاصصة الطّائفيّة والمحسوبيّات الضيّقة، وهنا لا بدّ من تأييد المسار الّذي بدأه وزير الدّاخليّة في تعيين لجنة لإجراء المباراة"، مشيرةً إلى أنّ "كتلة التّنمية والتّحرير ستدعم كلّ خطوة من شأنها أن تؤدّي إلى نيل عناصر الدفاع المدني حقوقهم المستحقّة لهم في ذمّة الدّولة".
وشدّد على أنّ "أيّ دولة مسؤولة يجب أن تجعل جهاز الدفاع المدني في أولويّاتها، فهو الجهاز الرّديف لكلّ أجهزة الحماية الوطنيّة، ومن بينها القوى الأمنيّة والعسكريّة، والتّقصير تجاه الدفاع المدني هو تقصير بحقّ حماية النّاس والبلاد"، متسائلةً: "كيف يمكن لدولة لا تهتمّ بجهاز الدفاع المدني، أن تكون دولةً راعيةً لأبنائها مسؤولة عنهم؟". وركّزت على أنّ "هناك انعدام مسؤوليّة فعليّة تجاه الدفاع المدني، ولا بدّ من أن يبقى صوتنا مرتفعًا أمام الدّولة، مطالبين إيّاها بتغيير أدائها وسلوكها تجاه هذه المؤسّسة الهامّة والحسّاسة".