وضعت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان، إكليل من الورد أمام الصليب الحجري - الخاتشكار، في الصرح البطريركي في بكركي بمناسبة مرور 107 سنوات على الإبادة الأرمنية، بحضور مطران الأرمن الكاثوليك جورج أسادوريان والمطران بولس الصياح.
بدوره، ذكر عضو اللجنة جو زوليكيان كلمة بإسم اللجنة، متوجهًا إلى المطران بولس الصياح، "أنني أنقل اليكم تحيات أعضاء لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية، التابع لحزب الطاشناق"، مشيرًا إلى أنه "تمثل الكنيسة المارونية المشعل المسيحي في لبنان والشرق الأوسط، ولها دائما الدور الريادي في المبادرة وإطلاق الصرخات المفعمة بالإيمان المسيحي والوطنية والحرية".
ولفت إلى أنّ "الشعوب تحيا وتستمر بشهدائها، وبقوة إيماننا الراسخ والصلب كصخور لبنان، ناضلنا وإستشهدنا وصمدنا وبقينا ثابتين في إيماننا، ومتجذرين في أرض لبنان المعطاء ومؤمنين بمستقبله المزدهر"، موضحًا أنّ "وجودنا هنا عشية ذكرى 107 للإبادة الأرمنية، هي لتسليط الضوء أن هذا الصرح كان وما يزال المدافع الأول، عن الحريات للشعوب المضطهدة".
واعتبر زوليكيان، أنّ "لبنان أرض القداسة والرسالة، حضننا وحضنناه، فيه ولدنا وفيه نعيش، وبخيراته ننعم، ونحن جزءٌ لا يتجزأ من الفسيفساء الدينية والعرقية التي تميز المجتمع اللبناني"، كما رأى أنّ "هذا الصرح كان وسيبقى معقل المسيحية في لبنان والشرق، وكان صاحب الكلمة الفصل والركن المؤسس لولادة دولة لبنان الكبير سنة 1920، والتحرر من الطغيان العثماني والعيش الحر والمستقل"، مؤكدًا "أننا لن نيأس لاننا ابناء القيامة والرجاء، ولا يموت حق وراءه مطالب".
بدوره، شكر المطران صياح اللجنة وشدّد على أن "القضية تقوم على شهداء، وكما صلب يسوع المسيح، كذلك الأرمن أصبحوا شهداء ليحيى الشعب".
وبعدها، التقى أعضاء اللجنة بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وتم التطرق خلال اللقاء إلى الأوضاء في ناغورنو كراباغ (آرتساخ) والإبادة الأرمنية والجرائم المرتكبة ضد الأرمن، حيث شدّد البطريرك الراعي على أنّ "القوي يطغى دائمًا على الضعيف".