عندما أبعد التيار "الوطني الحر" مرشحي حزب "البعث" في دائرة الشمال الاولى(عكار) احمد عثمان و عمار احمد، عن لائحة "عكار اولا"، كان ينطلق من اعتبارين:
- الاول ابقاء المقعد العلوي تحديداً، في كنف "الوطني الحر".
- اعتقاد رئيس التيار جبران باسيل ان "البعث" سيصوّت لصالح لائحة حلفائه السياسيين، وسيتجاوز مشكلة ابعاده عن المعركة الانتخابية.
على هذا الاساس، بقي "البعث" خارج اللائحة والمشهد الانتخابي العكاري، لكن لم يحسم قراره لمن سيعطي البعثيون اصواتهم في دائرة الشمال الأولى.
يقدّر المطلعون بأن عدد الاصوات التي تدور في الفلك البعثي في عكّار يتجاوز الألفين، وهو رقم وازن، قادر على مساندة اي لائحة انتخابية، واعطائها فرصة الحصول على مقعد اخر، عبر تعزيز كسورها.
وعلمت "النشرة" ان عدداً من النافذين والمعنيين بالانتخابات العكّارية، يتواصلون مع "البعث" في محاولة جذب مناصريه لإنتخاب لوائح محدّدة تنافس لائحة "القوات" في دائرة الشمال الاولى. لكن قرار "البعث" مؤجل، بإنتظار الانتهاء من تقييم نتائج اي توجه انتخابي.
وكان الامين العام لـ "حزب البعث العربي الاشتراكي" علي حجازي، اعلن في اول اذار الماضي، عن مرشحي الحزب في عكار وهما: عضو اللجنة المركزية احمد خضر عثمان، وعضو القيادة القطرية رئيس مكتب التنظيم عمار أحمد، خلال احتفال في وادي خالد، وذلك قبل اجهاض مشروع "البعث" في فرض كتلة نيابية خاصة به.