أفادت وكالة "بلومبرغ"، بأن مسؤولين أميركيين كبارا استأنفوا جهودهم الرامية إلى فرض عقوبات على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي يعد وسيطا غير رسمي بين موسكو وكييف. وأكدت الوكالة الأميركية اليوم صحة تقرير مجلة "فورتشن" عن زيارة أبراموفيتش إلى كييف مؤخرا في مسعى لإحياء مفاوضات السلام التي وصلت إلى طريق مسدود (وكان ممثل عن الملياردير الروسي قد نفى صحة هذه الأنباء).
ونقلت "بلومبرغ" عن ثلاثة أشخاص مطلعين تأكيدهم أن أبراموفيتش خلال هذه الزيارة المزعومة لم يلتق الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكنه أجرى محادثات مع مدير مكتبه أندريه يرماك. وأقرت "بلومبرغ" بعدم إحراز أي تقدم في الحوار بين موسكو وكييف رغم جهود أبراموفيتش، مضيفة أن زيلينسكي "يزداد تشاؤما" إزاء التفاوض مع روسيا.
وتابع التقرير، نقلا عن أشخاص مطلعين على موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن مستشارين كبارا في البيت الأبيض، عندما بات جليا أن المفاوضات لا تمضي قدما، كثفوا الضغوط بغية فرض العقوبات التي تم إعدادها قبل أسابيع على الملياردير الروسي.
وأكدت الوكالة أن أبراموفيتش، عقب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وافق على تلبية دعوة تسلمها عبر وسيط من زيلينسكي، للانخراط في التفاوض على وقف القتال بين موسكو وكييف. ووفقا لـ"بلوميرغ"، سبق أن طلب زيلينسكي من دول الغرب عدم فرض عقوبات على أبراموفيتش، ووافق الرئيس الأميركي بايدن على ذلك. وظهر أبراموفيتش أمام عدسات الإعلام في اجتماع عقد في 29 آذار في اسطنبول التركية بين وفدي موسكو وكييف، حيث تم إحراز تقدم ملموس لم يتمكن الطرفان من تثبيته لاحقا.