اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، الى انه بسياق تعزية أهلنا المظلومين بطرابلس والقبّة وكل لبنان الذين يدفعون ثمن وطن منهوب وسلطة فاسدة وتابعة ومصرّة على تدويل ولائها أقول: بليّتكم عظيمة والعين على خلاص هذا البلد من مخاض 1992 الذي حوّل البلد إلى مقبرة سياسية مالية نقدية. والحديث عن زورق طرابلس ومراكب الموت حديث عن نكبة بلد ومذبحة وطن محتل أميركياً، حديث عن سلطة ومؤسسات تلعب دور الناطور لأوروبا، حديث عن بلد تمّ نهبه وسلطة سياسية نقدية ومجموعة مصرفية أكلت الأخضر واليابس، حديث عن مجموعة خائنة نهبت ودائع الناس، حديث عن دولة تجّار برعاية طبقة سياسية خائنة وسلطة غائبة عن السمع، حديث عن طبقة ما زالت تصرّ على مراعاة خاطر واشنطن".
اضاف قبلان "هنا أقول للشعب اللبناني المظلوم: المشكلة أكبر من نهب البلد ومافيا المال والسلطة والنقد، المشكلة مشكلة قرار سياسي تصادرهُ واشنطن وترعاه طبقة سياسية مالية نقدية تلعب دور الناطور لأميركا، لذلك ليست بوارد أخذ قرارات كبيرة بخلاف إرادة واشنطن، المشكلة مشكلة نظام طائفي إقطاعي حوّل الشعب اللبناني طبخة إقطاع بيد مافيا سلطة ومال وتبعيّات عابرة. ومن هنا المجموعة الأوروبية تريد من الدولة اللبنانية أن تلعب دور الناطور بالبحر بثمن بخس ليس حبّاً باللبنانيين وغيرهم بل لأنها تريد أوروبا نظيفة، فيما واشنطن تريد من الدولة اللبنانية أن تلعب دور ناطور مخيمات النازحين بخلفية سياسية وأمنية وإقليمية حتى لو غرق كل لبنان، وهنا أقول للقوى السياسية: لبنان يهوي سريعاً ومسألة الإرتطام بالقعر قريبة من الخطوة الأخيرة ما قبل الإنفجار الشامل، والحل بالمبادرة الآن، لأن هناك قراراً أميركياً ضمن شراكة إقليمية هدفه تفكيك لبنان ورفع المتاريس ودفع البلد نحو المجهول".