أعرب وزير الدفاع موريس سليم، عن "المه للمأساة التي نتجت عن غرق الزورق الذي كان يحمل ركابا لبنانيين وغير لبنانيين حاولوا مغادرة المياه الاقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية، وقدم التعازي الى ذوي الضحايا"، متمنياً "الشفاء العاجل للجرحى، والعثور سريعا على المفقودين ممن كانوا على متن الزورق".
وأكد في بيان، أن "الظروف الصعبة التي دفعت ركاب الزورق الى مغادرة لبنان بصورة غير شرعية، يعاني منها معظم اللبنانيين نتيجة الازمات المتلاحقة التي اصابت لبنان، تحاول الحكومة معالجة تداعياتها، لكن لا يجوز ان تدفع بالمواطنين الى الوقوع ضحايا تجار ومهربين يبتزونهم ويغررون بهم لدفعهم الى مغامرات خطرة غير مضمونة النتائج، كتلك التي شهدنا فصلا من فصولها المؤلمة ليل امس قبالة شاطىء طرابلس ".
وشدد سليم، على أن "حجم المأساة وشدة الغضب لا يتم التعبير عنهما بالتعرض للمؤسسة العسكرية التي قام رجالها بواجبهم في اقناع ركاب الزورق بعدم اكمال طريقهم والعودة الى الشاطىء، واذا كانت رافقت معالجة هذه الحادثة المؤلمة ملابسات لا تزال موضع جدل، فان التحقيق الشفاف الذي تقوم به قيادة الجيش والاجهزة العسكرية والقضائية المختصة، كفيل بجلاء الحقيقة التي نحرص على تبيانها كاملة لوضع الامور في نصابها الحقيقي وتحديد المسؤوليات وقطع الطريق امام اي استغلال لدماء الضحايا ومصير المفقودين وعذابات ذويهم".
وكان سليم اطلع من قائد الجيش العماد جوزاف عون، على تفاصيل ما حصل قبالة الشاطىء الطرابلسي، والظروف التي رافقت غرق الزورق، حيث طلب الوزير التحقيق في كل الملابسات التي رافقت الحادثة وجلاء الحقيقة.