اعتبر ميناسيان بطريرك كاثوليكوس كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك، البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون، خلال ترأسه قداس ذكرى الإبادة الأرمنية في مدرسة سان غريغوار في الأشرفية، أنه "بينما كان الربيع يتبهوَر ويتباها بأزهاره الفائحة، والأرض تفتخر بربوعها الخضراء، كان هناك من يسقي التراب بدماء أولادنا وأهلنا الأبرياء، كان هناك من خطّط ونفّذ الجريمة العظماء لإنهاء الأمّة الأرمنيّة، بقطع الأعناق وقتل الأبرياء، كهولاً وشباباً، نساءً وأطفالَ. كان هناك مجرمٌ يلبط بشعب مجتهد وفعاّل، بشعب يعمل بجهد وكد، ليعيش وينعم بالسلام".
وأشار إلى "أنّنا نجتمع اليوم في هذه الساحة التي شهدت منذ زمن بعيد وحتى اليوم ذكرى شهداء المجزرة. على هذه الساحة ترأسوا الصلوات أصحاب الغبطة والمطارين اكليروس وشعب، طالبين من أصحاب السلطات السياسية والاجتماعية ومن المسؤولين في حقوق الإنسان أن ينصتوا إلى تضرعاتنا ويأتوا باسترجاع حقوقنا، ولكنهم استهزئوا بنا، وثابروا بجرائمهم المتكررة حتى يومنا هذا، لقد صوروا في ذلك الحين مشاهد الجريمة المروعة وكتبوا عنها للسلطات العظمى ولكنّهم توارو عنها وداروا ظهرهم واغمضوا عيونهم".
وشدد على أن "ما نريده اليوم إنذار العالم، وأصحاب القوى العُظمى بقولنا إن القتل والإرهاب، ملك الشيطان، أما الإنسان المفدى بدم المسيح القائم من بين الأموات، هو صاحب الحياة والكرامة، فهو ابن النور، ابن السلام، سلام المسيح".
وأردف: "ما نريده اليوم في هذه الصلاة والدعاء أن نكمل المسيرة على خطى أجدادنا بالشهادة والعطاء والحفاظ على قيمنا الروحية والأخلاقية والإجتماعية، ما نريده اليوم بمسيرتنا هذه، جلب أنظار أصحاب القرار في العالم ليقوموا بما أهملوه في الأمس".