أكّد القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، إن إدارة طالبان لن تتسامح مع أي "غزو" من جيرانها، بعد احتجاجها على الضربات الجوية التي قالت إن باكستان شنتها.
وتأتي هذه التصريحات، بعد أن ألقت إدارة طالبان باللوم على باكستان في الغارات الجوية التي قال مسؤولون إنها قتلت العشرات في مقاطعتي كونار وخوست.
وقالت باكستان، التي لم تؤكد أي تورط لها في غارات جوية داخل حدود أفغانستان، إن البلدين "دولتان شقيقتان".
وأعلن الملا محمد يعقوب، القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، في احتفال أقيم في كابول لإحياء ذكرى وفاة والده الملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان، "نواجه مشاكل وتحديات من كل من العالم وجيراننا، والمثال الواضح على ذلك هو غزوهم لأراضينا في كونار".
وأضاف "لا يمكننا أن نتسامح مع الغزو. لقد تحملنا ذلك الهجوم. لقد تحملنا ذلك بسبب المصالح الوطنية، وفي المرة التالية قد لا نتسامح معه".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ردا على سؤال للتعليق على تصريحات يعقوب، إن باكستان تأمل في حوار طويل الأمد مع أفغانستان لتأمين السلام.
وأضاف "باكستان وأفغانستان دولتان شقيقتان. تعتبر حكومتا البلدين وشعباهما الإرهاب تهديدا خطيرا وقد عانت الدولتان من هذه الآفة لفترة طويلة... لذلك ، من المهم أن يتحاور بلدانا بطريقة هادفة من خلال المؤسسات ذات الصلة.. قنوات للتعاون في مكافحة الإرهاب عبر الحدود واتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية على أراضيها".
واستدعت وزارة الخارجية بإدارة طالبان الأسبوع الماضي السفير الباكستاني للاحتجاج على الضربات. وقال مسؤولون محليون إن الضربات التي شنتها طائرات هليكوبتر عسكرية باكستانية قتلت 36 شخصا.