علقت الرابطة المارونية على حادثة غرق المركب قبالة شاطىء طرابلس، واعتبرت في بيان، كأنه "كتب على لبنان في السنوات الأخيرة أن ينام على فجيعة ويصحو على أخرى في معاناة موصولة لم تنته. وكان اللبنانيون والمقيمون على أرض وطننا المعذب ضحاياها. وجاءت كارثة القارب الذي غرق في طرابلس وما خلف من ضحايا ومفقودين ليلقي الضوء على عمق المأساة الاجتماعية والاقتصادية التي تضرب وطننا وتدفع أبناءه والمقيمين فيه إلى الهجرة بإعداد كبيرة تلمسا لغد افضل، ولو بصورة غير شرعية. وقد ظهر بوضوح كيف أن الهجرة غير الشرعية تزدهر وتنشط في غياب المعالجات، والردع الاستباقي من الأجهزة الامنية المعنية لوقف هذا الاتجار غير المشروع الذي تعاقب عليه القوانين اللبنانية والدولية".
ورأت الرابطة، أنّ "كارثة طرابلس هي نتاج الازمة العميقة التي تضرب لبنان في صميم وجوده، والتفلت الواسع على كل المستويات. ومن الظلم بمكان التصويب على الجيش وتحميله مسؤولية ما جرى، فيما كان يحاول تدارك الكارثة وثني ركاب القارب عن الإقلاع به ومغادرة الاراضي اللبنانية تداركا للأسوأ. إن الجيش كان وما زال صمام الأمان للامن والاستقرار في لبنان، وهو حاضنة اللبنانيين وملاذهم في هذه المحنة، ويكاد يكون من المؤسسات الوطنية القليلة المحافظة على تماسكها والحاضرة على امتداد جغرافية لبنان، وإن اي استهداف يطاوله، إنما يطاول الوطن بمرتكزاته ويضعه على فوهة البركان، ويقضي على اي امل في تجاوز محنته".
وتقدمت بـ "أحر العزاء لعائلات ضحايا القارب الغريق في طرابلس"، تمنت "إنقاذ من هم في عداد المفقودين"، ودعت إلى "تحقيق مكثف، شفاف وسريع لكشف ملابسات هذه الكارثة التي هزت المشاعر وادمت القلوب، ومقاربة ما حصل بعيدا من التجاذبات السياسية والاستثمار الطائفي، والنأي عن كل ما يتسبب بالفتنة ويدفع إلى ما يمس السلم الاهلي".