لم يكن يتوّقع ناخبو دائرة البقاع الثانية(البقاع الغربي- راشيا) ان يقدم الوزير السابق حسن مراد على مغازلة خصمه الانتخابي والسياسي في الدائرة النائب محمد القرعاوي: لماذا اقدم رئيس لائحة "الغد الأفضل" على هذه الخطوة المفاجئة عبر صفحته على الفايسبوك؟
قد تبدو الحسابات ابعد من حدود المعركة الانتخابية بين لائحتين وخيارين سياسيين، رغم ان مراد قال انه ينتمي والقرعاوي الى خط سياسي ووطني واحد: نحن وسعادته نتنافس بلوائح مختلفة ولكننا في مركب وطني واحد، نعرفه ويعرفنا، وطالما جمعتنا به القضية والتحالف والعروبة والنضال، واذا اختلفنا في التكتيك واليوميات، فإن ذلك لن يُغيّر في الثوابت العميقة التي طالما أكدت وقوفنا المشترك الى جانب المقاومة والى جانب الخط العروبي المقاوم.
انطلق مراد من موقف القرعاوي ضد حزب القوات، ليقول له: "قد تُفرقنا المصلحة الانتخابية أو المماحكات اليومية، لكن ما يجمعنا أكبر بكثير من مجرد شعارات، وهذا ما يبعث في نفوسنا وفي نفوس أهلنا الراحة والاطمئنان"
وبعد تلك الاشادة المُرادية، انطلقت التساؤلات بشأن الغزل الذي وجهه مرشح انتخابي لخصمه، وهل هناك تواصل بعيد من الاعلام؟ خصوصاً ان مراد ترك المقعد السنّي الثاني شاغراً في لائحته، فإن رئيس لائحة "الغد الأفضل" اجاب بتركيزه على ان "سياسة مد اليد لما فيه مصلحة البقاع الغربي وراشيا تجعل المنافسة شريفة لمصلحة المنطقة وأهلها بعيداً عن التشويه والشعارات الشعبوية واللعب بعواطف الناس".