ذكر الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس التونسية، صفاقس مراد التركي، أن "الجثث الجديدة وصلت إلى مستشفى الحبيب بورقيبة الجامعي في المدينة للتشريح وأخذ البصمة الجينية والبصمة اليدوية"، مشيراً إلى أن "من بين إجمالي الضحايا 3 أطفال، و15 من الإناث، و3 من الذكور، من عدة جنسيات من دول جنوب الصحراء، وإحدى الضحايا كانت حاملا في شهرها السابع".
وكشف في حديث تلفزيوني، أنه "عُثر مع بعض الضحايا على جواز سفر، وعلى صور ساهمت في التعرف على هويات بعضهم من خلال إفادات الناجين".
وكانت 4 مراكب تقل مهاجرين تعرضت للغرق ليل 23 من الحالي، وتم إنقاذ 97 منهم، بينما تواصل وحدات البحرية والحرس البحري والحماية المدنية البحث عن مفقودين آخرين لم يتضح بدقة عددهم، إلا أنه ليس كبيرا، حسب الموقع، إذ إن مراكب الصيد الأربعة الغارقة كانت تحمل على متنها ما بين 30 و32 شخصا. ويأتي انتشال الجثث العشرين ليعمق أزمة قسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس الذي تحتفظ غرف التبريد به إلى الان بـ 67 من جثامين غرقى رحلات الموت منها 47 جثة من عمليات اجتياز سابقة تنتظر دفنها، بعد اتخاذ إجراءات الحصول على صور لها وعلى البصمات، كما تم ترقيمها بما يساعد في التعرف على ذويها.