أوحى حراك النائبة بهية الحريري في دائرة الجنوب الاولى(صيدا-جزّين) أن تيار "المستقبل" لن يتفرّج على إزاحته عن عاصمة الجنوب، عبر مسار الانتخابات النيابية. ومن هنا كان تشديدها على بقاء البيت الازرق مفتوحاً امام الصيداويين. لكن الرسالة وصلت الى رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة الذي حاول ان يفرض نفسه مرجعية مستقبلية وسنّية.
اظهرت المعطيات الصيداوية ان المرشح في لائحة تحالف حزب القوات- السنيورة "وحدتنا في صيدا وجزين" يوسف النقيب لم يستطع جذب الناخبين الصيداويين اليه، من دون المرور في مجدليون، وسط مزاحمة تفرمل اندفاعته الانتخابية بوجود مرشحين وازنين في عاصمة الجنوب: النائب اسامة سعد، عبدالرحمن البزري، نبيل الزعتري. وهو ما يلمسه النقيب الذي يطمح ان يكون رائداً بأصوات الصيداويين، بوجود عقبات زرقاء امامه.
وعليه، هل تقدر لائحته على تأمين الحاصل الانتخابي الاول؟ واين ستصب اصوات المستقبل؟
لا اجوبة واضحة لغاية الان، بغياب قرار رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري وعدم وضوح الموقف في مجدليون.
وعلى خط جزين، يحاول حزب القوات ان يتمدد انتخابيا، لكنه يواجه ركنين اساسيين: التيار الوطني الحر من جهة، والنائب ابراهيم عازار من جهة ثانية. علماً ان الخلافات البرتقالية الداخلية تترك تداعيات، يحاول الوطني الحر القفز فوقها، وترك الباب مفتوحاً امام كل الاحتمالات بما يتعلق بالتصويت: هل يكون نحو زياد اسود ام امل ابو زيد؟
بالانتظار، يُتوقع ان يكون الاسبوع الجاري حاسماً بشأن المواجهة الصيداوية والسباق الجزّيني في لعبة انتخابية موزّعة بإتجاهين: البيت الداخلي عند كل من التيارين الازرق والبرتقالي، والمنافسة الطبيعية مع الخصوم.