غيّب الموت الزميل صبحي خليل زعيتر، الذي أسلم الروح وهو يرقد في غيبوبة على أثر إصابته بجلطة دماغيّة دهمته، وهو في عزّ العطاء وذروة النشاط.
وصبحي الحائز على إجازة في العلوم الاجتماعية من الجامعة اللبنانية، إحترف الصحافة منذ العام 1976، وانتسب إلى جدول نقابة محرري الصحافة العام 1978. وقد عمل الراحل الكبير في جرائد "السفير" و "النداء" و "الوطن السعودية" ومجلة "الاخبار". اضطلع بمهمات إعلامية في الخارج، وزار لهذه الغاية عشرات البلدان شرقاً وغرباً، وقام بتغطية العديد من الاحداث الكبرى إقليمياً ودوليّاً.
وأوضح نقيب محرري الصحافة، جوزف القصيفي، في نعيّه: "يغيب عنا بصورة مفاجئة الزميل صبحي خليل زعيتر الذي عرفته الصحافة اللبنانية منذ منتصف سبعينيات القرن المنصرم، صحافيّاً مناضلاً، ملتزماً، وفيّاً لقناعاته. ولم يحل إلتزامه يوماً دون صدقيته وحرفيته وموضوعيته. وكان ودوداً، محبّاً، وصديقاً لزملائه وعارفيه، لا يمزج بين الهوى السياسي والميل الحزبي والعلاقة الشخصية التي كان يحرص على توطيدها مع زملائه، ولو باعدت بينه وبينهم الآراء والافكار. كان يؤمن بالحوار، منفتحاً، لا يعترف بسدود وحدود داخل الوطن، ويعتبر اللبنانيين عائلة واحدة باجباب متعددة، تشّد بعضهم الى بعض موجبات العيش الواحد دون تفرقة بين مواطن وآخر إلاّ بمقدار وفائه للارض التي تحتضننا والسماء التي نستظلها".
وأشار القصيفي إلى "أننا يؤلمنا أن نودع صبحي زعيتر في بواكير الربيع، ولبنان في مخاض تحوطه العواصف والانواء، وهو من الوجوه الوطنية البارزة التي خدمت وطنها ومجتمعها باخلاص، واكلت خبزها بعرق جبينها. وكان رحمه الله شديد الوفاء لنقابة محرري الصحافة اللبنانية، دائم التردد عليها، ويشارك في استحقاقاتها ومناسباتها. وكانت آخر زيارة ل ه قبل أيام قليلة من إصابته بالجلطة".
وختم القصيفي: "رحم الله الزميل صبحي زعيتر واسكنه فسيح جناته، وسيمثل نقابة المحررين في وداعه عضو النقابة الزميل سلطان سليمان لتقديم التعازي باسمها الى عائلته".