أشارت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إلى أنه "بينما تتجه أنظار العالم إلى صراعات أخرى، لا ينبغي أن تصبح سوريا أزمة منسية، حيث يكافح ملايين السوريين كل شهر للبقاء على قيد الحياة".
ولفتت خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية للأزمة السورية، إلى أنه "حين يتعلق الأمر بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين في جميع أنحاء سوريا، يجب أن تظل جميع القنوات مفتوحة ومتاحة، ولا يزال تجديد تفويض الأمم المتحدة عبر الحدود في تموز ضروريًا لإنقاذ الأرواح في شمال غربي سوريا".
وأوضحت المسؤولة الأممية، "أكرر دعوة الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) لمجلس الأمن بضرورة الحفاظ على توافق الآراء بشأن تجديد القرار 2585 (2021) في تموز من هذا العام. هذا واجب أخلاقي وإنساني للقيام بذلك".
ومدد مجلس الأمن في تموز الماضي، تفويض نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا، لمدة عام كامل.
وحذرت مسويا، من أن "القتال لا يزال مستمرا في العديد من المناطق، حيث وثقت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مقتل 92 مدنيا، بينهم 25 طفلا، خلال شهري شباط، وآذار الماضيين". وطالبت مجلس الأمن بالتحرك نحو "معالجة الوضع المزري لسكان مخيم الهول، ومعظمهم من النساء والأطفال".
وذكرت أنه "تتكرر عمليات القتل والنهب والتخريب، فقد قُتلت خمس نساء في المخيم الأسبوع الماضي، وأكرر الدعوة إلى الإعادة الكاملة لرعايا البلدان الثالثة من المخيم الواقع في شمال شرق سوريا".
وشددت على أن "4.1 ملايين شخص في شمال غربي سوريا يحتاج إلى مساعدات إنسانية، حيث يعيش ما يقرب من مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في خيام، وهم يعتمدون علي منظمات الإغاثة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. إنهم يستحقون العيش بكرامة".