لفت وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بو حبيب، تعليقًا على طلب نوّاب كتلة "الجمهورية القوية" طرح الثقة به، إلى أنّه "زمن الانتخابات، حيث يصير كلّ شيء مباحًا"، مشدّدًا على أنّ "كلّ الاعتراضات الّتي سُجّلت خلال الأيّام الماضية ربطًا باقتراع المغتربين، هي ذات خلفيّة "تجييشيّة" لا أكثر، سواء في ما خصّ اتهام الوزارة بتسريب لوائح الشطب لـ"التيار الوطني الحر"، مع العلم أنّ وزارة الداخلية والبلديات هي المسؤولة عن نشر هذه اللّوائح أسوةً بلوائح المقيمين، أو بالنّسبة إلى الاعتراض على مركز الاقتراع في دبي، مع العلم أنّ إقامة المركز في السّفارة كان بهدف توفير التّكاليف العالية النّاجمة عن استئجار أيّ مركز آخر، فيما الوزارة ستكون حريصة على تأمين مشاركة كلّ اللّبنانيّين المسجَّلين، حتّى لو استمرّ الاقتراع حتّى الثّانية عشرة ليلًا".
وأعرب، في حديث إلى صحيفة "نداء الوطن"، عن استغرابه "تسجيل بعض الاعتراضات عشيّة فتح صناديق الاقتراع، ولو أنّها "مسيّسة" وفي غير مكانها"، مشيرًا إلى "وجود معوّقات وصعوبات، ولكن تتمّ معالجتها الواحدة تلو الأخرى". وأكّد أنّ "الاستحقاق سيجري في موعده، "حتّى لو بدّي إشحد".
وكشف بوحبيب "أنّه سيطلب من البعثات الدّبلوماسيّة، التصرّف من موازناتها الماليّة الّتي شهدت تحسّنًا ماليًّا في الأشهر الأخيرة، بعد رفع رسوم تجديد جوازات السفر، خصوصًا أنّ البعثات لم تحوّل الفائض من مداخيلها الماليّة إلى مصرف لبنان، وفقاً للإجراءات المعتمدة"، موضحًا أنّه "سيُصار إلى الاستعانة بهذه الاعتمادات على نحو موقّت، بانتظار أن تبادر وزارة المال إلى تحويل الاعتمادات الّتي أقرّتها الحكومة ومجلس النواب، بالدولار إلى البعثات لتسوية الحسابات. وتحسّباً لأيّ تأخير، ستجري الاستعانة بموازنات البعثات الدّبلوماسيّة".