تسلّمت المديرية العامة لأمن الدولة الشّاب إيلي هيكل، الّذي اعتدى على وزير الطّاقة والمياه وليد فياض، وبدأت تحقيقاتها معه بإشراف القضاء المختص.
وكان قد أعلن المكتب الإعلامي لفياض، يوم الإثنين، أنّ "مجموعة معروفة من المخرّبين أو من يسمّون أنفسهم زورًا بـ"الثوّار"، دأبت على رصد وملاحقة فياض بطريقة متكرّرة وغير مسبوقة، بحيث لم يعرف لبنان هذه الظّواهر السّلوكيّة المتفلّتة مِن قبل، فبعد الاعتداء والهجوم على وزارة الطاقة والمياه منذ أسبوعين وتخريب محتوياتها والتعرّض للمسؤولين والموظّفين العُزّل فيها، وصل بهم الانحطاط الأخلاقي ليل أمس إلى الاعتداء الجسدي غَدرًا على فياض في وسط الشّارع، وهو معروف بتنقّلاته دون مرافقة أمنيّة، ما هدّد سلامته كمواطن قبل أن يكون وزيرًا، من قِبل من نصّبوا أنفسهم زورًا كمتحدّثين باسم الشّعب اللّبناني، والشّعب برّاء منهم ومن أمثالهم".
وأكّد أنّ "توقيف المعتدي أو المعتدين لا يكفي، بل يجب أن ينال عقابًا باسم الشّعب اللّبناني، يحول دون تكرار ما حصل، فكرامات النّاس أيًّا كان موقعها ليست رهنًا لأحد، وخصوصا لمجموعات متفلتّة تتخطّى كلّ القوانين والأعراف والأخلاق والقيم الإنسانيّة، مدّعيةً النّطق باسم الّشعب اللّبناني زورًا".
ويوم أمس، سلَّم هيكل نفسه إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في زوق مصبح.