أشار رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إلى أن "قرار شركة غازبروم الروسية قطع إمدادات الغاز عن دول أوروبية تحرك عدواني آخر من جانب روسيا"، مؤكداً "أننا سنظل متحدين وندعم بعضنا البعض خلال التخلص التدريجي من واردات الطاقة الروسية".
وأعلنت شركة "غازبروم أكسبورت" الروسية اليوم، أنها "أخطرت شركتي بولغاراز (بلغاريا) وبي جي إن آي جي (بولندا) بتعليق إمدادات الغاز اعتبارا من 27 نيسان (الجاري) حتى يتم السداد وفقا للإجراء المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي (أي الدفع بالروبل)"، وأوضحت أنها "لم تتسلم ثمن إمدادات الغاز الطبيعي التي تمت خلال شهر نيسان الجاري حتى نهاية يوم 26 نيسان 2022".
بالمقابل، وجه رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، انتقادات للسلطات الروسية لمحاولتها "ابتزاز" بلاده بقطعها المفاجئ لإمدادات الغاز عن بلاده، معبرا عن اعتقاده بأن "هذه الخطوة جاءت ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها وارسو هذا الأسبوع على روسيا".
بينما أشارت الرئاسة الروسية (الكرملين)، إلى أن "روسيا مزود موثوق به للطاقة ولا تنخرط في أي ابتزاز"، موضحةً أن "مشترو الطاقة بحاجة فقط إلى فتح حسابات جديدة ولا تغيير على الأسعار"، وشددت على أنه "تم تنبيه مشتري الطاقة بشكل مسبق ولفترة كافية لشروط الدفع الجديدة، والانتقال إلى الروبل مقابل الغاز الروسي ناتج عن خطوات غير ودية ضد روسيا".
كما أعربت النمسا وهنغاريا عن استعدادهما لسداد ثمن الغاز الروسي عبر الآلية الجديدة، وتوجهت لفتح حساب لسدات المستحقات بالروبل في "غازبروم بنك".