رأى النائب نهاد المشنوق، أن "فاجعة غرق 25 ضحية في بحر طرابلس، بعيدا من السياسة والانتخابات، إنه ليس حادث سير بل هناك أمهات ثكالى وآباء فجعوا بأولادهم، رحم الله من استشهد، وشفى الله المرضى والمصابين"، لافتاً إلى أن "طرابلس دمها ليس رخيصا أبدا ولا أحد يريد أن يتعرض للمؤسسة العسكرية، ودم الناس قبل أي مؤسسة، وقبل أي مجموعة وقبل أي قرار".
وذكر، خلال زيارته لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، "اننا لن نقبل أن يتكرر التعاطي كما حصل مع تفجير التليل، حين جاء الجيش لتوزيع البنزين على أهالي الشمال الساعة 12 ليلا، وقيل ما قيل من كلام عن خزان وقعت قداحة قربه. وكأن الضحايا فئران تجارب"، سائلاً "أين تحقيق التليل بعد 8 أشهر؟ ومن حوسب؟ وما المانع من تكرار قصة التليل بغرق الزورق؟ فهل كان ضحايا الزورق ذاهبين للسياحة، أم كانوا هاربين من جهنم؟ وهل النقاش إذا كان المركب كبيرا أو صغيرا؟".
وتمنى المشنوق، على دريان واقترح "كنائب حالي، وكناشر إعلامي بعد 20 يوما، تحويل القضية إلى المجلس العدلي حتى لا يظلم أحد، ونحن نثق بالجيش وبمسؤوليته الوطنية وبنزاهته وصدقه، لكن هذا لا يكفي لكشف الحقيقة"، مضيفاً أن "هذا النداء موجه إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحديدا، لأن هذه مدينته وهؤلاء أهله وبيئته ومحيطه، وهو نائبهم ورئيس الوزارة".
وأشار إلى أن "كل ما سمعناه، هو لا شيء أمام شهادة الطفل الصغير البالغ من العمر 8 سنوات، والذي لم يستطع أن يعبر كيف أن أمه الحبلى غرقت أمام عينيه، إذ قال إنها نزلت لتحت هي وأخته، وأخته الصغيرة فاشت ولم يعرف كيف يقول إنهما ماتتا، هذه شهادة واضحة بما حصل، وأكيد أن خطأ ما تسبب بهذه الفاجعة الكبرى التي حصلت في طرابلس، وكل الكلام الذي يصدر على لسان المسؤولين غير مقنع".