أشار وزير السياحة السوري، محمد رامي مرتيني، إلى أن تعليق عضوية روسيا في منظمة السياحة العالمية يعد بمثابة "سابقة خطيرة" وخروجا عن الأهداف الأساسية للمنظمة. ولفت إلى أنه "بالمقارنة مع العدد الكامل لأعضاء منظمة السياحة العالمية التي تضم 159 دولة، نرى 40 دولة فقط هي من صوتت لصالح حجب عضوية روسيا، وهذه سابقة خطيرة في تاريخ المنظمة وتمثل خروجا عن أهدافها الأساسية".
وأكد في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، أن هناك 6 دول لم تصوت نهائيا، معتبرة نفسها متغيبة عن الجلسة "أي اختارت النأي بالنفس.. في حين امتنعت أكثر من 47 دولة عن التصويت، وصوتت 11 دولة برفض القرار، بينها سوريا والصين والجزائر وبيلاروس ومصر". وأشار مرتيني إلى أن هناك "تسييسا لعمل المنظمة"، حيث تم تعليق العضوية بعد تصويت 40 دولة فقط لصالح القرار، من أصل حوالي 160 في المنظمة.
كما أوضح مرتيني، أن الوفد الروسي خلال جلسة المنظمة أمس، قدم "مداخلة عنيفة"، معلنا انسحاب موسكو من المنظمة، أي أن روسيا اتخذت قرارها قبل "إجراء التصويت وانسحبت قبل التصويت وقطعت الطريق عليهم". وتابع وزير السياحة السوري قائلا: "النظام الداخلي للمنظمة يتضمن أنه في حال قررت أي دولة عضو الانسحاب، تبقى عضويتها لمدة سنة في حال أرادت العودة".
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا انسحابها من منظمة السياحة العالمية التي تتخذ من مدريد مقرا لها. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "افي" عن مصادر لم تحددها: " روسيا أعلنت انسحابها من منظمة السياحة العالمية". وقبل ذلك، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن تعليق عضوية روسيا في منظمة السياحة العالمية، يمكن أن يخلق سابقة كارثية.