اعتبر الحرس الثوري الإيراني، في بيان له بمناسبة "يوم القدس العالمي" الذي يقام في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، أنّ "تقديم أي مبادرة مساومة مع "الكيان الصهيوني" خیانة سافرة لن تغتفر في معرض اشارته الى مخطط تطبيع العلاقات مع هذا الكيان القاتل للاطفال الذي يقف وراءه بعض الدول العربية"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.
وأعلن أنّ "استمرار الانتفاضة واتساع نطاقها وانتشار عدم الامن في مركز الكيان الغاصب للقدس، يمكن اعتبارها من الهواجس التي تقض مضاجع هذا الكيان المهزوز وحماته".
ورأى الحرس الثوري، أنّ "منطق المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني الذي تعتمده ايران الاسلامية هو السبيل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية وطرد المحتلين الغاصبين من الاراضي المحتلة وعودة اللاجئين والمشردين الفلسطينيين الى وطنهم واجراء انتخابات حرة لتحقيق ارادة الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره بنفسه".
وذكر أنّ "القرار التاريخي والمبادرة الحكيمة والاستراتيجية والنظرة المستقبلية السيد الخميني في تسمية اخر جمعة من شهر رمضان، يوما عالميا للقدس، انما تظهر بعد نظره الامر الذي يعتبر من مفاخر الشعب الايراني، لاداء ايران دورها في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم واشعال جذوه غضب الامة الاسلامية بل البشرية كافة ضد الصهاينة المحتلين للقدس الشريف".
واعتبر الحرس الثوري أنّ "كل المخططات والمؤامرات الرامية لتعزيز قوة هذا الكيان، وتوفير امنه قد فشلت بعد التطورات الاخيرة خاصة اشتعال جذوة الانتفاضة ضد كيان الاحتلال، ليبعث الامل في النفوس قرب انهياره الذي يلفظ انفاسه الاخيرة ويقترب من الزوال التام في القريب العاجل".