بعد أكثر من 20 يومًا على توقيف الطّبيب اللّبناني ريشار خراط في دولة الإمارات، لأسباب لم يُعلن عنها رسميًّا، سيتمّ اليوم إطلاق سراحه ليعود إلى وطنه، بعد اتّصالات وجهود من قِبل العديد من الجهات الرسميّة والطبيّة اللّبنانيّة.
في هذا الإطار، أوضح نقيب الأطبّاء في بيروت البروفيسور شرف أبو شرف، في اتّصال مع "النّشرة"، "أنّنا تواصلنا مع وزارة الخارجية اللبنانية والسّفارة اللّبنانيّة في الإمارات، ومبدئيًّا سيخرج خرّاط اليوم، وباعتقادي أنّه سيصل إلى بيروت في السّاعات المقبلة"، مشيرًا إلى "أنّنا في النّقابة وجّهنا رسالةً إلى رئيس الإمارات الشّيخ خليفة بن زايد آل نهيان، نطلب فيها إذا أمكن أخذ الأمور بطريقة إنسانيّة أكثر، وهو تجاوب مشكورًا".
ولفت إلى أنّ "وزارة الخارجيّة تدخّلت، والمدير العام للأمن العام اللّواء عباس ابراهيم تدخّل أيضًا، وحتّى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مكان ما طلب علنًا أن يُعفى عن خرّاط، لأنّ ما حصل ليس أمرًا طبيًّا، أكثر منه سياسي، أو كما قيل بسبب تغريدات نُسبت له على مواقع التّواصل، يبدو أنّها توضع في خانة التّهمة الجزائيّة بحسب القوانين الإماراتيّة".
وأعرب أبو شرف عن اعتقاده أنّ "كلّ هذه المداخلات أُخذت بالاعتبار، وبالتّالي سيُفرج عن الطّبيب لقاء كفالة ماليّة، وهناك جلسة قضائيّة لاحقة ستُعقد في 25 أيّار في الإمارات"، مؤكّدًا بالنّسبة للشّق الطبّي المتعلّق بخرّاط، "أنّنا نتابع الموضوع في النّقابة وحتّى الآن لم ننتهِ من التّحقيق، لأنّنا طلبنا من صاحبة العلاقة مرّتين أن تحضر ونأخذ إفادتها، إلّا أنّ في المرّتين كانت محاميتها تعتذر لأسباب واهية. وبالتّالي، لا يمكننا إكمال التّحقيق والوصول إلى خلاصة، إذا لم نستمع إلى الجانبين المعنيَّين".
وتوجّه بالشّكر إلى "كلّ من عمل لكي يتمّ إخراج خرّاط من السّجن، سواء وزارة الخارجيّة أو الأمن العام أو نقابة الأطباء، ونشكر بالدّرجة الأولى رئيس الإمارات الّذي استجاب لمطالبنا، ونتأمل من الجميع عدم التّعاطي بسياسة البلاد الأخرى، فهم أحرار ببلادهم كما نحن أحرار ببلدنا". وشدّد على "أنّنا يجب أن نحترم قوانين كلّ بلد، عدا عن أنّ الأطبّاء اللّبنانيّين في الإمارات يعامَلون بطريقة جيّدة ومرحَّب بهم ويقدّمون أداءً جيّدًا جدًّا؛ وليبقى كلّ ضمن نطاقه".