التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، في دار الطائفة في بيروت، السّفير القطري ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي. وخلال اللّقاء، تمّ البحث في "العلاقات الثّنائيّة بين الجانبين وسبل تطويرها، وتأكيد دور الأشقّاء العرب في استعادة الأمل بلبنان".
وكان أبي المنى قد زار مساء أمس، بلدة بعقلين، يرافقه وفد كبير من المشايخ. وجال في عدد من المراكز الدّينيّة في البلدة ودارة آل حمادة التّاريخيّة، حيث التقى عضو "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب مروان حمادة، الّذي أقام له استقبالًا حضره مشايخ البلدة وأهاليها.
ولفت أبي المنى إلى أنّ "الرّسالة الّتي نحملها معًا، رسالة الجبل والعيش المشترك والتّوحيد والمعروف والمحبّة والأخوّة والرّجولة. كم من مرّة صمدنا معكم في وقفة ثابتة قويّة إلى جانب المختارة، واضعين نصب أعيننا هذا التّاريخ المليء بالبطولات والمواقف، والمتّصل بعقيدتنا وتراثنا العربي والإسلامي".
وأكّد "أنّنا لم ننكفئ أو نتخاذل يومًا أمام المبادئ والمواقف والرّسالة، قاتلنا وصافحنا مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ومعكم ومع آخرين، صالحنا بثقة وقوّة وصدق، وكانت المصالحة الوطنيّة الكبرى لتؤكّد رسالة الجبل والعيش المشترك، وأنّ الجبل هو النموذج الأرقى للبنان والمنطقة في العيش الواحد واحترام التنوّع والأديان بعضها لبعض".
وركّز أبي المنى على أنّ "الرّسالة التّوحيديّة حملناها في العرفان، ونحملها في مشيخة العقل ومع رؤساء الطّوائف والعائلات الرّوحيّة كافّة، لأننّا أهل سلام ومحبّة لا نعتدي ولا نقبل الاعتداء من أحد؛ وثابتون بأصالتنا وعنفواننا".