أشارت صحيفة "هوانكيو شيباو" الصينية، الى أن قطع روسيا إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا بسبب رفضهما الدفع بالروبل، هو "أقوى رد" على العقوبات الغربية.
ولفتت الصحيفة الى أن "روسيا أعلنت في 27 نيسان أنها ستقطع الإمدادات عن هذين البلدين، وهذا يعني أن مطلب موسكو السابق لدفع ثمن الغاز بالروبل أصبح ساري المفعول".
وأوضحت أنه "من خلال تحليل الوضع الحالي، يمكن للمرء أن يرى أن الأزمة في أوكرانيا أدت إلى تقلبات أكبر في سوق النفط والغاز الدولي، المتضررة أصلا من جائحة كوفيد 19"، موضحةً أنه "بعد بدء الأزمة، تغير هيكل سلسلة التوريد في سوق النفط والغاز الدولية، وبدأت موسكو في البحث عن قنوات جديدة لبيع موارد الطاقة هذه، وبدأت أوروبا في محاولة جادة للتخلص من الاعتماد على النفط والغاز الروسي".
وأضافت أنه "في الوقت نفسه، من أجل تحقيق الاستبدال الفعال للنفط والغاز الروسي، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الواردات الإضافية من قطر والولايات المتحدة، لكن ليس لديهم بنية تحتية واسعة النطاق ومستقرة لنقل النفط والغاز إلى أوروبا".
ووفقا للصحيفة، لن تكون الولايات المتحدة قادرة على حل مشكلة نقص النفط والغاز في الاتحاد الأوروبي على المدى القصير بسبب نقص البنية التحتية والقدرة المحدودة.
ورأت أنه "في السنوات القليلة المقبلة، سيصبح إنشاء البنية التحتية عقبة خطيرة أمام تجارة النفط والغاز، مما يؤدي إلى تباطؤ المعاملات وارتفاع تكاليف المعاملات في سوق الطاقة. ونظرا لعدم التوافق بين العرض والطلب على النفط والغاز وغياب البنية التحتية العادية فمن المرجح أن تظل أسعار الطاقة مرتفعة في السنوات المقبلة".