ستعرضت وسائل إعلام أميركية جملة من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى إلغاء الصفقة العملاق الأعمال الأميركي إيلون ماسك التي يبلغ حجمها 44 مليار دولار أميركي، حيث أشارت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير، الى أن"ثمة 5 أسباب قد تُعجل بانهيار الصفقة وتؤدي إلى فشلها وذلك على الرغم من أنها تسير بسرعة فائقة باتجاه الإتمام".
وكان ماسك قد أعلن أنه يعتزم الاستحواذ على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار أميركي، وحدد خطته لتمويل الصفقة عن طريق أخذ قروض من البنوك، إضافة إلى تمويل حوالي 21 مليار دولار من أسهمه الخاصة.
ولفتت "واشنطن بوست" الى أن "أول العوامل الخمسة التي قد تؤدي إلى انهيار الصفقة هو (سهم تويتر)، حيث انخفض سعر السهم، يوم الأربعاء الماضي، ليغلق عند 48.64 دولار، وهذا أقل بكثير من سعر الشراء (54.20 دولار للسهم) الذي تم الاتفاق عليه مع ماسك".
وأوضح محللون، أن "هذا يشير إلى أن بعض المستثمرين شعروا بالفزع من احتمال فشل الصفقة".
ووفقاً للصحيفة، العامل الثاني فهو "سهم تيسلا"، حيث قال ماسك إنه يخطط لتمويل حوالي 21 مليار دولار من الصفقة بأسهمه الخاصة، ما يعني أن جزءاً كبيراً من ذلك سوف يأتي من حصته الكبيرة في شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية، لكن سهم "تيسلا" انخفض سعره بشدة في اليوم التالي لإعلان صفقة الاستحواذ على "تويتر" وأدى الانخفاض إلى اقتطاع 100 مليار دولار من القيمة السوقية للأسهم، مما أدى بدوره إلى تضرر ثروة ماسك، وهذا يمكن أن يعرض تمويل الصفقة للخطر إذا واصل السهم الانخفاض.
والعامل الثالث، بحسب "واشنطن بوست"، هو "تغريدات ماسك"، حيث لدى الرجل أكثر من 88 مليون متابع على "تويتر"، حيث يشارك كل شيء يتعلق به وبأعماله، كما أنه معروف أيضاً بنشره عناصر مثيرة للجدل إلى حد ما أو مؤثرة في السوق أدت إلى وقوعه في مشاكل مع لجنة الأوراق المالية والبورصات.
وأشار مصدر مطلع على عملية إبرام الصفقات، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لوصف الأمور السرية، الى أن "البند ينطبق فقط عندما يغرد ماسك أو يعلق على الصفقة نفسها، وبالتالي فإن التعليقات السلبية حول تويتر خارج ذلك لا تنتهك الشروط".
ونقلت "واشنطن بوست" أن "الشرط الجزائي الميسر" هو أحد عوامل انهيار الصفقة أيضاً، حيث "تتضمن شروط الصفقة رسوم إنهاء بقيمة مليار دولار، والتي سيتعين على ماسك أو تويتر دفعها في حال الانسحاب من الصفقة لأسباب محددة".
ويرى المحللون أن الرسوم، التي ليست غريبة على صفقة بهذا الحجم، ليست كبيرة بما يكفي لمنع أي من الطرفين من الانسحاب.
أما العامل الخامس والأخير الذي يهدد صفقة "تويتر" فهو أن ماسك يمكن أن يغير رأيه، حيث يبدو أن الرجل متحمس لشراء "تويتر" والانضمام إلى مجلس إدارتها، لكنه يمكن أن يغير رأيه في أية لحظة.