رأى عضو كتلة التنمية و التحرير النائب أنور الخليل، أن "وطننا لبنان يمر بواحدة من أكثر أزماته خطورة ويواجه تحديات داخلية وخارجية، والنظام السياسي بات أعجز من قدرته على تقديم حلول وسط عقلية استأثارية في السلطة تجاوزت الدستور ومؤسساته، لذا فكسر القالب والخروج من أسر هذا النظام أصبح ضرورة وجودية واقعية لمستقبل لبنان اذ يستحيل بناء دولة في ضوء الواقع القائم على الأرض، والدليل هو انهيار ما كان تبقى من مؤسسات الدولة".
وأضاف الخليل أن "الاقتصاد المدمر والعملة المنهارة وتهديدات إسرائيل المستمرة والعزلة العربية والدولية والسطو على مدخرات المواطنين في المصارف وحرمان الشعب اللبناني من لقمة كريمة، كل هذا جعل أسئلة اللبنانيين القلقة كثيرة حول مصير لبنان والسلم الأهلي والاستقرار السياسي والاقتصادي فهجرة الشباب والعائلات صارت الهم الأول لغالبية اللبنانيين، ولو تحت جناح الظلام المحفوف بالموت كما حصل مع الأبرياء الشهداء في بحر طرابلس فسبع وسبعين في المئة ممن شباب لبنان يرغبون بالهجرة، وأخطر ما تنطوي عليه هذه الهجرات هو هجرة الأدمغة واسقاط الاختصاصات العالية من طب وهندسة وادارة وعلوم فكيف لا يهاجر الناس وقد ذكرت تقارير دولية بأن نحو 82 بالمئة من الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر وأزمات متراكمة والمؤشرات تقول أننا ذاهبون الى الأسوأ والأشهر القليلة القادمة حاسمة في تحديد مسار الأمور".