أكّد نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" الشّيخ علي الخطيب، أنّ "السّياسات الحكوميّة الفاشلة أنهكت لبنان واللّبنانيّين، إذ راكمت الأزمات وأسهمت في تفشّي الفساد وحوّلت الاقتصاد اللبناني إلى ريعي غير منتج، تسود فيه الاحتكارات والاستغلال والتّسويات النفعيّة بين الدّولة والمصارف، حتّى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من انهيار اقتصادي وتردّ معيشي، فيما يخشى المودعون في المصارف من إقرار قانون "الكابيتال كونترول" على حساب خسارة ودائعهم وتحميلهم وزر الانهيار الاقتصادي".
وطالب في بيان، أن "يكون أوّل أولويّات الحكومة القادمة بعد إجراء الانتخابات، وضع خطة التعافي الاقتصادي، وإطلاق الإصلاحات الّتي تلجم الانهيار وتدعم النقد الوطني وتستعيد المال العام المنهوب وتفرج عن أموال المودعين وتنصف العاملين في القطاع العام والخاص".
وأعرب الخطيب عن أمله أن "يحظى لبنان بالدّعم المطلوب من الأشقّاء والأصدقاء والجهات المانحة، ليخرج من أزماته ويستعيد عافيته بإطلاق ورش العمل الحكوميّة والمشاريع الإنتاجيّة والاستثماريّة والخدماتيّة، الّتي تنعش الاقتصاد الوطني بتوفير فرص عمل جديدة تحدّ من البطالة المتفشّية، وتبعد شبح الهجرة الّتي تهدّد لبنان في شبابه وطاقاته".
ووجّه، في عيد العمال، رسالة تهنئة وتبريك إلى "كلّ عامل شريف يبتغي الحلال من الرزق"، داعيًا أن "يستعيد لبنان عافيته وازدهاره الاقتصادي، ويتخلّص اللّبنانيّون من جحيم البؤس والجوع والفقر الّذي أسهمت الطّبقة السّياسيّة الفاسدة في صنعه، وتماهت مع حصار غاشم وعقوبات جائرة وضغوط دوليّة، لإخضاع إرادة اللّبنانيّين وتأليبهم على المقاومة الّتي صنعت مجد لبنان، ووفّرت الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمني لكلّ اللّبنانيّين".